استغاثة من أهالي بجسر السويس: "التجار بوظوا المنطقة»
ناشد سكان شارع تقسيم عمر بن الخطاب بمنطقة جسر السويس، التابع لحي السلام المسؤولين سرعة التدخل وإنقاذ ما تبقى من مظهر حضاري، موضحين المأساة التي يعيشها سكان الشارع كل يوم بسبب استيلاء بعض التجار على أماكن بالشارع ورغبتهم في تحويله إلى سوق قماش وتحويل الشقق لمخازن ومحال تجارية خاصة ببيع القماش.
«الدستور» تواصلت مع أحمد الصباغ، 56 عامًا، أحد قاطني الشارع الذي بدوره أعرب عن استيائه التام بسبب التحول الذي شهده الشارع في الأيام الماضية:"لازم الكل يعرف حجم المأساة اللي سكان بيعيشها والمعاناة والتلوث اللي بنعيشها، كل يوم هدم إحنا بنصحى وننام على أصوات التريلات والكسر ومحدش بيراعى سننا وأننا بقالنا سنين عايشين هنا والمظهر الحضاري بتاع الشارع بيروح".
وقالت سلوى عواد، أحد سكان شارع عمر ابن الخطاب: "بلطجة.. خراب.. سيطرة بالسلاح إحنا مبقناش عايشين في شارع احنا عايشين في عشوائيات أكتر من 600 عمارة مهددة وبناتنا بقت تتعاكس ويتحرشوا بيها قدامنا وترويع السكان بقى عيني عينك..عاوزه مسؤول واحد يدخل ويوقف المهزلة دي".
فيما رصدت سارة أبو النجا، أحد سكان شارع عمر بن الخطاب، لـ"الدستور" حجم الخراب الذي أصاب الشارع بعد دخول "عصابات" على حد قولها للشارع بهدف تخريبه وتدميره مضيفة أنهم قاموا بتكسير واجهات العمارات والاستيلاء على شقق وتحويلها إلى مخازن ومحال تجارية دون أوراق رسمية، إضافة إلى محاولتهم ترويع الأهالي وتكميم أفواههم.
"إحنا بقينا نخاف ننام"، بتلك الكلمات وصفت ريم حجازي الوضع الذي تعيشه فيه هى وأسرتها موضحة أن زوجها يعمل بالخارج وهى تعيش بمفردها مع صغارها:"المنطقة كانت جميلة وراقية لحد ما التجار دول دخلوا وحولوها لسوق حتى من غير ما يخدوا ترخيص بكده والولاد بقت تخاف تمشي في الشارع".