«المتفائل».. «أنس» يحلم بالسباحة في النادي الأهلي
«بحب الأهلي» منذ أن أدرك أنس سعد، صاحب الـ7 سنوات، معاني الحياة واخترقت القلعة الحمراء قلبه المشقوق، حلم باللعب ضمن فريق السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة تحت لوائها، الأمر الذي دفع بسمة هشام والدة صانع الأمل– كما يسميه أقرانه- إلى إلحاقه بأحد النوادي الرياضية حتى يحقق له الله أمنيته.
«أنس» الطفل الذي يعاني من مرض الصلب المشقوق المتسبب بجلوسه على كرسي متحرك ومعاناته الدائمة منذ ولادته، لكن إعاقته لم تمنعه عن العيش بأمل وتفائل، حيث أوضحت والدته «بسمة» لـ«الدستور» أنه عند ولادة طفلها اكتشفت معاناته من عيب خلقي بظهره أثر على عصب الرجل، وأثر المخ وكذلك ثقب بالظهر أيضًا، وفي بداية حياته عانوا كثيرا معه وعندما كبر أنس بمساعدة أمه حاولت أن تجعله سعيدًا مقبلًا على الحياة.
«كل الناس عارفه أن أنس متفائل وبيعيش حياته بشكل طبيعي زي باقي الأطفال»، كلمات أوضحت بها والدته أن طفلها يتمتع بالكثير من التفائل خاصة عبر السوشيال ميديا، وأنه يتمتع بذكاء خاص ويظل بتوجيه رسائله لباقي الأطفال وحسهم على التفائل، وكذلك وجه رسالة للذين مثله بعدم فقد الأمل والعيش بشكل طبيعي بالرغم من الابتلاء، ويحترف أنس البيانوا بشكل مبتكر وحصل على الكثير من شهادات التقدير بموهبة العزف على البيانوه.
يحترف «أنس» لعب التنس والطاولة وأكثر ما يتمناه هو السباحة (الألعاب البارالمبية) التي تعتبر ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات، ويشارك فيه رياضيين بدرجات إعاقة متفاوتة، منها ضعف القوى العضلية مثل (الشلل السفلي أو النصفي، الشلل الرباعي، الحثل العضلي، متلازمة ما بعد شلل الأطفال).
وأضافت والدته أنه يعيش حياته بشكل طبيعي ويذهب للمدرسة بعد معاناتها مع الإدارة، وختمت حديثها بأنها تتمنى تحقيق حلم طفلها باللعب في النادي الأهلي والحصول على سكن مناسب لهم.