«أسوشيتيد برس»: الصراع في إثيوبيا يهدد دول الجوار والقرن الإفريقي
حذرت تقارير دولية من انعكاس الصراع في إثيوبيا في إقليم التيجراي على الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي الاستراتيجية وكذلك تضرر الدول المجاورة من هذا الصراع بما في ذلك السودان وإريتريا والصومال.
وأشارت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية في تقرير الأحد، إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أعلن اليوم الأحد تغييرات كبيرة في القيادة العسكرية والاستخباراتية لحكومته في الوقت الذي سعى فيه للدفاع عن عمل عسكري متزايد ضد إقليم التيجراي وسط مخاوف من حرب أهلية.
من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، إن 60 شخصًا على الأقل أصيبوا وقتل ستة في موقع واحد على طول حدود التيجراي وحدها، وتحذر الأمم المتحدة من أزمة إنسانية كبيرة إذا فر ما يصل إلى 9 ملايين شخص من القتال الشامل أو منطقة تيجراي التي لا تزال معزولة إلى حد كبير عن العالم.
واعتبرت الوكالة الأمريكية أن التعديل الوزاري لرئيس الوزراء آبي أحمد يهدف إلى جلب أكثر المؤيدين صراحة للعملية العسكرية في تيجراي إلى الواجهة، مشيرة إلى أن النائب السابق للقوات المسلحة، الجنرال بيرهانو جولا سيصبح قائدا للجيش كما أعاد تعيين وزير الخارجية جيدو أندارجاتشو مستشارا أمنيا لأبي احمد، وحل محله نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين، كما تمت إقالة ديميلاش جبريمايكل من منصب رئيس المخابرات وسيقود الشرطة الفيدرالية، بينما يتولى الزعيم الإقليمي السابق لأمهرة تيميسجين تيرونه المنصب بدلا منه.
وأكدت "أسوشيتيد برس" أن الاتصالات مقطوعة بالكامل تقريبًا في تيجراي، مع إغلاق المطارات والطرق، مشيرة إلى أن الصراع في إقليم تيجراي تضع قوتين مدججين بالسلاح ضد بعضهما البعض في قلب منطقة القرن الأفريقي.
وأوضح دبلوماسيون أن الصراع في تيجراي يمكن أن يزعزع استقرار أجزاء أخرى من إثيوبيا ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان حيث يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة، حيث تسعى عشرات الجماعات العرقية ومناطق أخرى إلى مزيد من الحكم الذاتي.