«الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى مجمع أنطاكية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى عقد مجمع بأنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطي.
ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي: "ففي مثل هذا اليوم من سنة 280 اجتمع مجمع مقدس بكنيسة أنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطي، الذي كان من أهل ساموساط وقدم بطريركًا على أنطاكية، وقد غرس الشيطان في عقله الاعتقاد بأن السيد المسيح إنسان عادي بسيط، خلقه الله واصطفاه ليخلص به البشر، وأن مبتدأ المسيح بكليته من مريم، وأن اللاهوت لم يتحد به بل صحبه بالمشيئة".
وتابع "السنكسار": فاجتمع بسببه مجمع بمدينة أنطاكية وكان ذلك فى أيام حكم الملك أورليانوس، وبطريركية الأب ديوناسيوس الرابع عشر على الإسكندرية، وذلك قبل مجمع نيقية بخمس وأربعين سنة، ولشيخوخة الأب ديوناسيوس بطريرك الإسكندرية لم يستطع الحضور معهم، فكتب رسالة ضمنها الاعتقاد بأن السيد المسيح كلمة الله وابنه، وأنه مساو له في الجوهر وفى الألوهية والأزلية، وأن الثالوث الأقدس ثلاثة أقانيم في خواصها لاهوت واحد، وأن أحد الثالوث الذي هو الابن تجسد وصار إنسانًا كاملًا متحدًا اتحادًا طبيعيًا، واستشهد على ذلك بشهادات كثيرة من الكتب العتيقة والحديثة وأرسل الرسالة مع قسيسين من علماء الكنيسة".
وتابع الكتاب: "واجتمع الثلاثة عشر أسقفًا والقسيسان، وحضر بولس المذكور، وسألوه عن بدعته التي ينادى بها فأقر ولم ينكرها، فدحض الآباء مزاعمه، وقرأوا عليه رسالة الأب ديوناسيوس فلم يقبل قولهم، ولم يرجع عن عقيدته الفاسدة فقطعوه وحرموه هو وكل من يقول بقوله، ونفوه عن كرسيه، ووضع الآباء قوانين هي إلى اليوم بيد المؤمنين يتبعونها، ويشترعون بفرائضها".