الرئيس التونسي: التدخلات الخارجية في ليبيا زادت الأوضاع تعقيدا
أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الخميس، أن التدخلات الخارجية في ليبيا زادت الأوضاع تعقيدا، مشددا على ضرورة أن يكون الحل ليبيا ليبيا ورفض أي تدخل خارجي.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر قرطاج وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان لودريان، الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس، وفق بيان لرئاسة الجمهورية التونسية.
وأوضح البيان أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى متانة العلاقات التونسية الفرنسية وعراقتها وضرورة تعزيز التعاون الثنائي القائم بين البلدين وتنويعه في شتى المجالات، ولاسيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف.
كما تم التطرق إلى الأوضاع في ليبيا حيث أشار قيس سعيد إلى نجاح الدبلوماسية التونسية في احتضان حوار بين الفرقاء الليبيين في شهر نوفمبر المقبل، مؤكدا ضرورة أن يتولى الليبيون بأنفسهم البحث عن الحلول التي تعبر عن إرادة الشعب الليبي وحده.
وأضاف الرئس التونسي أنه في حال وجود ضرورة لتتدخل دول أخرى فليس في هذه المرحلة، لأنه كلما زاد عدد المتدخلين ازدادت الأوضاع تعقيدا، معربا عن يقينه بقدرة الليبيين على اختيار ما يريدون.
وجدد رئيس الجمهورية التونسي تأكيده على أن بلاده ترفض رفضا قاطعا تقسيم ليبيا، مبينا أن تونس، إلى جانب الشعب الليبي، هي من أكثر الدول تضررا من الوضع داخل القطر الليبي الشقيق.
من جانبه، نوّه وزير الخارجية الفرنسي بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الشراكة بين البلدين، معلنا عن إرسال بلاده، خلال الأيام القليلة القادمة، مساعدات طبية بقيمة 500 ألف يورو في إطار التعاون الثنائي لمجابهة جائحة "كورونا" وذلك فضلا عن استعدادها لتمويل بناء مستشفى في قفصة.
وأشار إلى الإمضاء، اليوم، على اتفاقيتين تتعلق الأولى بمنح تونس 100 مليون أورو كقسط أول من برنامج دعم السياسات الحكومية في مجال الإصلاح الاقتصادي، أما الثانية بقيمة 38 مليون أورو فترتبط بتعزيز تزويد منطقة تونس الكبرى بالمياه. اضعط