شباب يطلقون حملة لتنظيف الأماكن الأثرية (صور)
عانت عدة أماكن أثرية من الإهمال لسنوات طويلة ما أدى إلى تحويلها لمقالب قمامة، خاصة مناطق الآثار الإسلامية، ما دفع عدد من الشباب إلى تنظيم مبادرة لتنظيفها وإزالة المخلفات.
وكوّن خريجين من كلية الآثار جولات بمناطق أثرية في القاهرة لتنظيفها، وبحثوا عن الطرق الرسمية التي بمقتضاها يستطيعون تنفيذ فكرتهم وكانت أول هذه الأماكن قبة الحصواتي بمنطقة الإمام الشافعي.
وقال عمر النعماني خريج كلية التربية جامعة الأزهر، الذي يعمل مدرسا للتاريخ بأحد مدارس القاهرة، أنهم وجدوا أن هذه المخلفات تخفي جمال الآثار، وبالطبع كثرة الأماكن الأثرية والميزانيات المحدودة وقلة العمال لدى الجهات المسؤلة تؤخر رفع هذا الركام، فبتالي يكون للمشاركة المجتمعية دور فعال في هذا الصدد، مشيرا إلى أنهم نسقوا مع مكاتب تفتيش الآثار لتنظيف ما يقدرون عليه ليكون لمحبي الآثار دور في الحفاظ عليها.
وأضاف النعماني: «نقوم بتحديد موعد للتجمع ثم نصور المكان الأثري المتضرر أولا، من ثم يقوم أعضاء الفريق بالمساهمة إما بالأدوات المستخدمة أو بالمجهود الذاتي، ثم نشاركه على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عملية التنظيف لنبين الفارق ونشجع المحبين على المساهمة في المبادرة».
وتابعوا: «ردود الأفعال كانت جيدة، وانهالت علينا الرسائل والمكالمات من الشباب والفتيات بمختلف أعمارهم بعد الانتهاء من عملية تنظيف قبة «الحصواتي» للمشاركة معنا والانضمام للمبادرة، مما يعكس حب المصريين للآثار وأنهم غيورون على تراثهم وتاريخهم، ما جعلهم يطالبون بتكرار الفكرة في مختلف الأماكن الأثرية المهملة بمختلف محافظات مصر، وهو بالتأكيد ما يغير حال الآثار في مصر للأفضل في وقت قريب».
وعن المبادرة اختتم النعماني كلامه، قائلا: «لم نضع لها اسما حتى لا تنتسب لشخص أو مجموعة أو تمثل نجاحا شخصيا لأحد بل تكون للجميع».