توافق مبدئى بين الجيش الليبى و«الوفاق» على نزع السلاح من سرت
أكدت مصادر ليبية أن الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق، توصلا لتوافق مبدئي على جعل سرت مدينة منزوعة السلاح، وتحويلها إلى مقر مؤقت للسلطة الجديدة، التي يجري التداول بشأنها.
وأشارت المصادر إلى أن الأطراف المتصارعة ستنسحب من محيط المدينة بعيدًا عن خطوط التماس، إضافة إلى إعلان هدنة دائمة بين الجيش وقوات الوفاق.
وفى وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة عن توافق ليبي في مصر على إنشاء قوة عسكرية مشتركة تضم الجيش والشرطة وقوات خاصة متعددة لحماية سرت والجفرة ولتأمين المواقع النفطية بشكل كامل.
كما تطرق الاتفاق إلى أن تتولى لجنة ليبية مراجعةَ كل الاتفاقيات التركية التي وقعت مع حكومة الوفاق، والاتفاق على تجميد العمل بالاتفاقيات التي وقعت بين حكومة الوفاق وتركيا بعد الوصول إلى اتفاق بتشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة جديدة، وفقا لقناة العربية.
وأكد الجيش الليبي تمسكه بإلغاء الاتفاقيات العسكرية والتعاون الأمني مع تركيا وتحديد التعاون الاستخباراتي الذي يسمح بتعيين شخصيات عسكرية تركية داخل ليبيا، بالإضافة إلى اتفاق البرلمان والجيش على أن أي معاهدات ستبرم مستقبلًا لن تتضمن أي قواعد أو قوات أجنبية على الأراضي الليبية وأن ينص الدستور الجديد على ذلك، وألا يتم إبرام أي اتفاقيات عسكرية إلا بعد موافقة الجيش الليبي.
وفى السياق، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن اللقاء الذي تم في القاهرة مع قائد الجيش خليفة حفتر، جاء لدعم الحل السياسي وتوحيد المؤسسات الليبية.
وأوضح صالح فى تصريحات صحفية أنه اتفق مع حفتر في القاهرة على دعم القوات المسلحة الليبية، وأن الجيش والبرلمان في مسار واحد لحل النزاع.
وشدد صالح على أن إعلان القاهرة هو الأقرب لحل الأزمة الليبية، مضيفًا أنه وبمجرد تكوين السلطة ستندمج القوات المسلحة الليبية، وسيتم طرد المرتزقة من البلاد.
وحول المسار السياسي، لفت صالح إلى أن سرت ستكون مقرًا للحكومة المؤقتة إلى حين تشكيلها وفق اتفاق سياسي، موضحًا أن كل إقليم ليبي سيقوم بتسمية ممثله في المجلس الرئاسي، ولا يجوز أن يكون رئيس المجلس ورئيس الحكومة من إقليم واحد.