يوسف طفل كفيف يقلد كبار القراء وحلمه موبايل ومصحف برايل (فيديو)
"من فقد حبيبتيه فصبر عوضته فى الجنة"، كانت تلك الكلمات لحديث قدسي ذكرها الطفل يوسف، ابن مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، الذى فقد بصره وهو طفل رضيع، قالها بنفس راضية ووجه مبتسم، غير مستاء من حاله، وفخورا كل الفخر بحمله لتلاوة كتاب الله تعالى.
انتقلت عدسة "الدستور" لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، محل إقامة الطفل يوسف رجب السباعى، لتسلط الضوء على موهبته، وفى اللقاء به أكد يوسف، ابن الـ14 عاما، أنه فقد بصره وهو طفل صغير، عقب إصابته بانفصال فى الشبكية، بعدما سقط من يد إخوته وهو رضيع، فعزم ألا يجعل إعاقته سببا فى إيقاف حياته، ولكنها كانت بمثابة حافز لخلق شخصية مستقلة مختلفة.
حفظ يوسف، ما تيسر له من كتاب الله، ليتم حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم، ثم بدأ تعلم المقامات وأصول التلاوة، ليدخل عالم القرآن الكريم ويبدل الله بصره بالبصيرة القرآنية.
وقال الطفل يوسف، إنه التحق بمدرسة النور للمكفوفين، وسلمه والده للمشايخ لتعليمه القرآن، وحفظ ما استطاع وأتم تعلم المقامات على يد عدة مشايخ منهم الشيخ المنشاوى والشيخ محمد ثروت والشيخ أمين، وتمكن يوسف، من أن يحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مجال الابتهالات والإنشاد الدينى.
وأوضح يوسف، أن مثله الأعلى فى قراءة القرآن كل من الشيخ المنشاوى، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ومن المبتهلين الشيخ محمد عمران، والذى فقد بصره أيضا وهو صغير ليذيع صيته فى عالم الابتهالات حتى بعد وفاته ظل صوته خالدا.
وناشد يوسف، الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أو كل من يستطيع مساعدته من المسئولين، بتوفير مصحف خاص بالمكفوفين ليستطيع قراءة القرآن، وتوفير هاتف محمول حتى يستطيع إتمام حفظ القرآن وسماعه، نظرا لعدم استطاعته القراءة.