رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 كتب نقدية فضحت الجذور والتحالفات الشيطانية لجماعة الإخوان

كتب الإخوان
كتب الإخوان

في عام 1928، وعلى إثر انتهاء الخلافة الإسلامية قبل هذا التاريخ بسنوات قليلة، ظهر حسن البنا قائد الإخوان الأوائل، يحرك دعوى لتعويض الفجوة الشعورية التي انتابت قطيع المتأسلمين بغياب النظام السياسي الإسلامي الجامع لهم والمستفيدين منه على نحو تجارة الدين، محاولين ترسيخ ضرورة العودة لتلك الصيغة السياسية.

منذ هذا الوقت بدأ منتقدو هذا الفكر أو النهج الدموي الذي ظهرت به الجماعة وفق ما قدمت نفسها به، في كتابة الكتب الفاضحة لهذا الفكر المضلل، منهم من استند على سنوات معاشرتهم لهم، ومنهم من كتب بالجانب التحليلي والتنبؤ بالمستقبل الشيطاني للجماعة، ونستعرض في السطور التالية عدد أبرز الكتب التي فضحت فكر الإخوان وجذوره الشيطانية:

- كتاب "سر المعبد"

عرض ثروت الخرباوي في كتابه "سر المعبد" أسرار الجماعة من خلال رؤية الخبير التي درسها وعايشها بنفسه لسنوات امتدت لثمانية عشر عامًا، وهي عمر عضويته بها من 1984 حتى 2002، فيعرض عبر صفحات كتابه أسلوب تفكير جماعة الإخوان المسلمين ومدى تقبلها للرأى المخالف والانتقاد، بالإضافة إلى امتلاكها لمطلق الحقيقة ومطلق الرؤية، وأثر ذلك على تربية ونشأة أعضائها في السمع والطاعة العمياء للقيادة، وإقصاء المجادل أو المخالف لهم حتى بالرأي.

كما تطرق "الخرباوي" إلى تحرك الجماعة مع خصومها السياسيين في تسويات وصفقات تخدم مصالحها الشخصية، والعلاقة التي تجمعهم ببعض الشخصيات المتهمة بالإرهاب في مصر، وإلى أى مدى تمارس سياسة الحرباء والتخفي وزحف خلاياها النائمة وتحركها خلسة للسيطرة على المؤسسات والهيئات ومفاصل الدول كالشرطة والجيش والقضاء.

وتوغل الخرباوى في كتابه داخل صندوق أسرار الجماعة، وكشف أسرارًا لا يعرفها أحد منها عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالماسونية العالمية وعودة الفكر التكفيري والإقصائي إليها منذ موت عمر التلمسانى الذى خط بيمينه رسائل إلى قيادات الإخوان بالخارج يحذرهم من القادة الحاليين للجماعة، ولم يهمل أي فرصة لأحد في التشكيك فيما قاله من خلال تقديمه لجميع الأدلة على تاريخ الإخوان الأسود.

- كتاب "رهينة في قبضة الخميني"

كتاب "رهينة في قبضة الخميني" الصادر عام 1981 للكاتب الأمريكي روبرت درفيس، تخصص في إيضاح دور إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر"، وتواطئه مع البريطانيين لتنصيب قائد الثورة الإيرانية الخميني حاكمًا على إيران، وأدان من خلال كتابه عدد من الشخصيات الأمريكية ممن دعموا الخميني وأعوانه من قادة جماعة الإخوان المسلمين.

و طرح "درفيس" في طيات الكتاب ثلاثة أجزاء مهمة عن جماعة الإخوان، أبرزهم "الإخوان المسلمون: مكيدة بريطانيا ضد الإسلام"، كشف فيه الكاتب دعم بريطانيا للطوائف والجماعات الدينية المتأسلمة الضالة في الشرق الأوسط، وأوضح أن كل هذا جاء بهدف التصدي للأفكار التنويرية والنهضوية وإحلال مكانهم الفكر الأصولي المتطرف الذي يرفض الحداثة والعلم والتطور.

وأوضح خلال هذا الجزء أنه لم يكن ممكنًا لجماعة الإخوان الإرهابية أن تعيش وتبقى متواجدة حتى الآن، لولا جهود مستشرقي جامعتي أكسفورد وكامبريدج الذين تتبعوا ودرسوا العناصر الأكثر تخلفًا في الثقافة الإسلامية، ودونوا ملاحظاتهم عنها بدقة وعناية، وبناء على هذا خرجت الجماعة إلى النور نتيجة تنظيم وتخطيط من عملاء بريطانيا العظمى في العالم الإسلامي، مثل "ويلفريد سكاوين بلانت" و"أ. ج"، و"براون"، و"أرنولد تونيبي" و"برتراند راسل".

وأشار درفيس إلى أنه لمناهضة الصحوة العقلانية الحقيقية في الدول العربية، تم الدفع برموز رجعيين وتلميعهم عبر التاريخ، موضحًا أنهم درسوا أكبر مؤيدي مبادئ مناهضة العلم وإنكار المبادئ الفلسفية في القرن التاسع، وهم "أبو الحسن العشاري" -مؤسس المدرسة العشارية الأصولية في الإسلام-، بالإضافة إلى "أبو حامد الغزالي" في القرن الحادي عشر، وكانوا عملاء يعملون بأجر لصالح الطبقة الأرستقراطية في أيام الخلافة والممالك التالية، وذلك باعتبار أنهم سعوا لتحطيم أي توجه عقلاني ناشئ في أعمال عباقرة العلوم الإنسانية في العالم الإسلامي مثل "الفارابي والرازي وابن سينا"، وأكد الكاتب أن الباحثين والمستشرقين البريطانيين درسوا أعمال العشاري والغزالي في التأصيل للأصولية ومدى الرجعية والتخلف لتدمير كافة النظريات العقلانية لاستخدامها في التأسيس لجماعات التخلف.

- كتاب "مؤامرات الإخوان"

صدر الكتاب بعنوان "مؤامرات الإخوان" للكاتب توحيد مجدى عام 2014، تطرق الكتاب فيه إلى ملف العمليات السرية التي كشفتها أجهزة استخبارات ومعلومات دولية،فضحت جماعة الإخوان المسلمين" وتنظيمها الدولى وعلاقتهم بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ومؤسسة الاستخبارات والمهام الخاصة "الموساد".

من خلال 17 فصلا يوثق الكتاب مؤامرات جماعة الإخوان الأكثر حساسية وحداثة مع تفاصيل ووقائع وبيانات وأسماء ومعلومات غير مسبوقة من واقع ملفات أمريكية رسمية عالية التصنيف طبقا لقانون الأمن القومى الفيدرالى الأمريكى.

و تطرق الكاتب إلى عملية خريف الإخوان، والتى قال عنها أنها اتفاقية سرية بين حسن البنا والقائد النازى أدولف هتلر، بالإضافة إلى خطة جماعة الإخوان لإنشاء "دولة الإسلام العالمية" فى المنفى، وعن علاقة الجماعة الإرهابية بإسرائيل.

كما تحدث الكاتب في كتابه عن أسرار الجماعة ومعسكراتها في ليبيا، وأسرار التحقيق مع قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والعلاقة السرية بين الإخوان والموساد.