«سبيكتاتور»: بسام طيبي 40 عاما من محاربة التطرف وأفكار الإخوان
سلّط تقرير لمجلة «سبيكتاتور» الضوء على أعمال الفيلسوف الألماني سوري الأصل بسام طيبي، والذي خاض حربًا فكرية ضد التطرف والحركات الجهادية لمدة 40 عامًا، لكشف الغطاء عن أهداف الحركات والجماعات الإرهابية.
وذكر التقرير أن قراءة أعمال "طيبي" تعد الطريقة الأفضل لفهم الجانب الأيديولوجي للحركة الجهادية والجماعات التكفيرية، حيث تتتبع أعماله «الخطب والمقالات» وأكثر من 40 كتابًا، الأساليب التي يعمل بها الجهاديون، وأوضح في أعماله بدقة أهم التفاصيل والأدوات التي يلعب عليها الفكر المتطرف والأيدلوجية الإخوانية، حيث كتب ذات مرة: "لحماية أنفسهم من النقد، اخترع المتطرفون صيغة «الإسلاموفوبيا» لتشويه سمعة منتقديهم"، مشيرًا إلى أن هذه الكلمة تستخدم كسلاح ضد كل من لا يعتنق فكرهم المتطرف، بما في ذلك المسلمين العاديين.
فيما أشارت المجلة إلى أن طيبي، اعترف أنه في البداية كان بداخل رأسه صدام للحضارات، وعندما ذهب إلى ألمانيا عام 1962 تغير فكره بصورة كبيرة، وذلك بعد مقابلته الفيلسوفين ثيودور أدورنو، وماكس هوركهايمر مؤسسي مدرسة فرانكفورت للتفكير النقدي.
ويوضح الفيلسوف الألماني بأن الجهاديين وعلى رأسهم تنظيم الإخوان يرفضون الاعتراف بالفكر التنويري في الإسلام، وهي نابعة من الطبيعة الشمولية السياسية التي تم اختراعها في القرن الماضي.
واستخلص "طيبي" في بحثه عن الطبيعة الشمولية الحديثة للجهاديين: على سبيل المثال في تحليله لأعمال حسن البنا، الذي أسس جماعة الإخوان الإرهابية في مصر عام 1928، ويقول الطيبي إن هذه الحركة هي التي جاءت بالفكرة الجهادية الحديثة وفرضت فكرة أن الإسلام لا يتوافق مع القيم الغربية.
ويعرّف "الطيبي" إسلام التنوير على أنه يدافع عن أولوية العقل، مشيرًا الى أن مثل هذه الجماعات جعلت الغرب يأخذ مصطلح عام عن المسلمين وهو التخلف، وقال طيبي: "عندما أجلس مع الأوروبيين المتحضرين، ماذا يكرهون في كوني مسلم؟، يقولون لكنك أوروبي أكثر من مسلم، وأنا أقول لا، لهذا السبب ابتكرت مصطلح إسلام أوروبي".
وشددت المجلة على أنه يمكن لأعمال "طيبي" تقريب المسافة بشكل كبير بين الغرب والمسلمين، والتفرقة بين الجماعات التكفيرية وبين المسلمين الديمقراطيين.