«اتحاد الشغل» يشدد على محاربة الإرهاب والتطرف في تونس
أعرب الاتحاد العام التونسي للشغل، عن استيائه من خطاب الكراهية والتحريض الذي تمارسه أطراف سياسية تستغل الديمقراطية للتجييش وبث الفتنة، تعليقًا عن الهجوم الإرهابي الذي حدث في سوسه، أمس الأحد.
وطالب الاتحاد العام التونسي وفقا لقناة العربية الإخبارية، النيابة العامة بفتح تحقيق في بعض التصريحات التي تعتبر العملية الإرهابية عملية مخابراتية لتبييض الإرهاب وتبرير جرائم عصابات الإرهابيين، مؤكدا أن الحرب على الإرهاب "ما زالت طويلة وتحتاج مزيدًا من اليقظة|، والاستعداد وتوسيع مقاومته لتشمل تفكيك الغطاء السياسي، والحقوقي، والمالي الذي يدعمه والتصدي إلى خطاب الكراهية".
وأعرب الاتحاد عن رفضه لـ"سياسة التكفير والتخوين"، مشددا على ضرورة محاربة التطرف وكل أشكال توظيف الدين في السياسة.
يذكر أن وزارة الداخلية التونسية، كانت قد أعلنت، أمس الأحد، عن القضاء على 3 إرهابيين واعتقال رابع، نفذوا عملية إرهابية على مقربة من منطقة سياحية في محافظة سوسة، أسفرت عن وفاة عنصر من الحرس الوطني وإصابة آخر.
وأذنت النيابة العامة في محكمة مكافحة الإرهاب بتونس، في ساعة متأخرة من ليل الأحد، بإيقاف 7 أشخاص على علاقة بالهجوم الإرهابي، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم المحكمة، اليوم الاثنين.
وأكد الناطق الرسمي، في تصريح للإعلام التونسي، أن من بين الموقوفين زوجة أحد منفذي الهجوم، بالإضافة لشقيقتي إرهابي ثان يتحدر من مدينة مكثر في محافظة سليانة بالشمال الغربي لتونس، إلى جانب إيقاف "عناصر استقطاب".
من جهته، قال الرئيس قيس سعيد بعدما تفقد مكان الهجوم: "الشرطة الفنية يجب أن تتوصل إلى من يقف وراء هؤلاء الإرهابيين، ربما يكونون قاموا بالعملية منفردين أو ربما يكونون وراء تنظيم".
كذلك، توجه إلى مكان الهجوم كل من رئيس الوزراء هشام المشيشي، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين.
وتوعد رئيس الوزراء في بيان لمكتبه،"بالقضاء على الإرهابيين في القريب العاجل، واصفا إياهم بالجراثيم"، مشددا على أن الحكومة لن تدخر جهدا من أجل دحر الإرهاب، ودعا كل التونسيين إلى عدم الخوف".