قوة قبضة اليد تحدد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسكر
أشار باحثون فنلنديون إلى إمكانية استخدام اختبار بسيط، لمستوى قوة قبضة يد الإنسان كأداة فحص سريع ومنخفضة التكلفة، لمساعدة المتخصصين فى الرعاية الصحية على تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكر النمط الثانى.
و في بحث جديد، قام العلماء في جامعتي (بريستول) و(شرق فنلندا)، بقياس القوة العضلية لقبضة اليد لنحو 776 رجلا وسيدة ليس لديهم تاريخ وراثي لمرض السكر على مدى 20 عاما، مشيرين إلى أن خطر الإصابة بمرض السكر النمط الثانى قد انخفض بنحو 50% بين الأشخاص الذين تمتعوا بالقوة العضلية لقبضة يديهم.
ويعد مرض السكر بأعراضه المختلفة، تاسع سبب رئيسى للوفاة في العالم، حيث يعاني حوالي 90 % من المرض في المملكة المتحدة وحدها، ويعيش الآن مريض سكر من بين كل 10 أشخاص ممن تخطوا سن الأربعين.
ومن المتوقع أنه فى حال عدم تغير أي من الظروف المرضية والبيئية، فى هذا الصدد فى الولايات المتحدة، فسيصاب أكثر من 5 ملايين شخص بمرض السكري بحلول عام 2025.
وفي هذه الدراسة، تابع الباحثون من مدرسة بريستول الطبية ومعهد شرق فنلندا للصحة العامة والتغذية السريرية 776 رجلًا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 60-72 عامًا دون تاريخ من الإصابة بمرض السكر على مدى 20 عامًا وقياس قوة قبضة اليد، باستخدام المقبض المقوى، وطُلب من المرضى الضغط على مقابض مقياس القوة بأيديهم بأقصى جهد متساوي القياس والحفاظ على هذا لمدة خمس ثوانٍ.
وأظهر تحليل النتائج أن خطر الإصابة بمرض السكر من النمط الثانى انخفض بنحو 50 % لكل وحدة زيادة في قيمة قوة قبضة اليد، واستمر هذا الارتباط حتى بعد الأخذ في الاعتبار العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مرض السكر مثل:" العمر، والتاريخ العائلي لمرض السكري، والنشاط البدني، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، ومحيط الخصر، وصيام الجلوكوز في البلازما".