تعافي اقتصاد منطقة اليورو يخسر قوة الدفع في أغسطس
أظهر مسح اليوم الخميس أن تعافي اقتصاد منطقة اليورو من أكبر تراجع على الإطلاق تعثر في أغسطس، إذ توقف نمو قطاع الخدمات المهيمن على التكتل بشكل شبه كامل، مما يشير إلى أن الطريق الطويل للتعافي وعر.
وفي الربع الماضي، انكمش اقتصاد التكتل 12.1 بالمائة، إذ أدى فرض إجراءات العزل العام الهادفة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد إلى إغلاق الشركات وبقاء المواطنين في المنازل.
ويتوقع استطلاع أجرته رويترز الشهر الماضي انتعاشًا في الربع الجاري مع نمو بنسبة 8.1 بالمائة لكنه يفيد بأن التعافي الكامل سيستغرق عامين أو أكثر.
لكن القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات، الذي يعتبر مقياسًا جيدًا لمتانة الاقتصاد، تشير إلى أن الاقتصاد ما زال يتعثر.
وانخفض المؤشر إلى 51.9 في الشهر الماضي من 54.9 في يوليو، قرب مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، على الرغم من أنه أفضل قليلًا من قراءة أولية عند 51.6. وتراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 50.5 من 54.7، لكنه جاء أفضل من القراءة الأولية عند 50.1.
وقال كريس وليامسون كبير خبراء الاقتصاد لدى آي.إتش.إس "شركات قطاع الخدمات في أنحاء منطقة اليورو سجلت توقفًا تقريبًا في نمو أنشطة الأعمال في أغسطس، مما يغذي المخاوف من أن الانتعاش بعد إجراءات العزل العام بدأ يتبدد في ظل استمرار قيود التباعد الاجتماعي المرتبطة بـ«كوفيد- 19»".
وأضاف "أحدث قراءة ما زالت تبعث بإشارات مخيبة للتوقعات بأن الانتعاش خسر قوة الدفع تقريبًا".