النمسا تكتشف شبكة تجسس تركية وتهدد أنقرة بخطوات دبلوماسية عقابية
أعلن وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهمر، اكتشاف شبكة تجسس تابعة لتركيا، مشددا على أن التجسس التركي لا مكان له في البلاد.
وقال نيهمر- في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء- إن التحقيقات المكثفة التي أجراها جهاز استخبارات الشرطة النمساوية في الاشتباكات العنيفة بين نشطاء أكراد وأتراك في يوليو الماضي انتهت إلى الكشف عن قضية تجسس لصالح تركيا.
وأوضح وزير الداخلية أن سيدة من أصل تركي ترسل معلومات مستمرة عن البلاد إلى نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتم التأكد من أنها عضو في شبكة تجسس كبرى.
وهدد وزير داخلية النمسا باتخاذ خطوات دبلوماسية عقابية ضد تركيا، مشيرا إلى أنه يوجه رسالة واضحة إلى أردوغان بأنه «لا مكان للتجسس التركي في النمسا».
من جانبها، قالت وزيرة الاندماج النمساوية سوزانا راب- في المؤتمر الصحفي- إن «تركيا تريد تقسيم المجتمع النمساوي وهذا التأثير يسمم أي فرص لاندماج الأتراك في المجتمع».
يذكر أن الجاسوسة التركية كانت محتجزة في الأصل في أنقرة وتم إطلاق سراحها بشرط الموافقة على التجسس على مواطنيها في النمسا والمهاجرين من أصل تركي لمصلحة النظام التركي، وسوف يتم تقديمها إلى محاكمة عاجلة في النمسا.
يشار إلى أن وزارة الداخلية النمساوية اشتبهت، في يوليو الماضي، بوجود تأثير من تركيا وراء أعمال الشغب في مظاهرات في فيينا، ونتيجة لذلك تم تكليف مكتب حماية الدستور والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية ومكتب الشرطة الجنائية بإجراء التحقيقات اللازمة التى انتهت إلى الكشف عن شبكة التجسس.
