«اليونسكو» تؤكد أهمية حفظ التراث المتضرر بعد انفجار لبنان
أكدت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أهمية المحافظة على التراث التاريخي للمنازل والأبنية المتضررة، جراء الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري، والمساهمة في إعادة إعمارها وحمايتها.
وكان الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الجاري؛ أدى إلى وقوع أضرار بالغة في مباني ومنشآت العاصمة على نحو قررت معه الحكومة اعتبار بيروت مدينة منكوبة، وطالت أضرار الانفجار العديد من الأبنية والمنازل التراثية والمناطق التاريخية.
وقالت مديرة اليونسكو، خلال اجتماع عقدته اليوم الخميس مع الرئيس اللبناني ميشال عون، إن المنظمة الأممية ترغب في التعاون مع المؤسسات الرسمية اللبنانية التي ستتولى مسألة إعادة إعمار الأحياء المتضررة، مشيرة إلى أن اليونسكو مستعدة لدعم لبنان في إصلاح المؤسسات التربوية والمدارس والأبنية الأثرية والتراثية التي تضررت جراء الانفجار.
من جانبه، أكد الرئيس اللبناني أن انفجار ميناء بيروت كان ضخما للغاية، وأن أضراره طالت مختلف القطاعات الصحية، والتعليمية، والسياحية، مشيرا إلى أن 200 ألف وحدة سكنية تضررت جراء الانفجار، وأن هناك نحو 300 ألف نازح لبناني من المنازل المتضررة.
وأضاف "عون" أن 40% من البنى التحتية في العاصمة بيروت تضررت بشكل بالغ، وأن عدد المباني الأثرية المتضررة بلغ 640 مبنى، إلى جانب 8 مناطق تاريخية ذات طابع ثقافي، مشيرا إلى أن التقديرات الخاصة بتكلفة إعادة إعمار المباني الأثرية المتضررة تبلغ نحو 286 مليون دولار.
ولفت إلى أن عدد المؤسسات التعليمية المتضررة بلغ 120 مدرسة، و8 جامعات، و20 مؤسسة تعنى بالتعليم التقني والمهني، حيث يبلغ عدد التلاميذ المتأثرين بأضرار المؤسسات التعليمية حوالي 63 ألف طالب، وأن عدد الوظائف المتأثرة في القطاع التربوي ما بين أساتذة وإداريين تفوق 6 آلاف شخص، فضلا عن تحويل عدد من المدارس إلى مأوى ما قد يعرقل بدء العام الدراسي المرتقب.
وأكد الرئيس اللبناني أن هناك حاجة كبيرة لأن يدعم المجتمع الدولي لبنان، ليس فقط في الشق الإنساني ولكن أيضا في الشق التنموي، لافتا إلى أن لبنان لن يستطيع أن ينهض من هذه الكارثة من دون دعم المجتمع الدولي.