تقرير: أردوغان يتعلق بـ«قشّة» القومية بعد تراجع شعبيته
أكد موقع «أحوال» التركي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد الكثير من شعبيته بين كافة الأطياف وخصوصا الشباب التركي المحافظ والقومي اليميني على وجه الخصوص، حيث بدأ الكثيرون في البحث عن بدائل لحكم حزب العدالة والتنمية الذي استمر 18 عامًا، وفقًا لتقرير صدر من قبل مركز التقدم الأمريكي «CAP».
وقال التقرير إن أردوغان لا يزال الزعيم التركي، «لكن تراجع الحماس يمثل تهديدًا حقيقيًا لاستمرار هيمنته». ومع ذلك، وعلى هذا النحو، فمن المرجح أن تركيا قد تشهد انتخابات متنازع عليها أو إلغاء توطيد لسياسة اليمين، بينما لا تزال النزعة القومية عاملًا حاسمًا في سياسات البلاد والتي تعد آخر أوراقه للبقاء في السلطة.
وأظهر تقرير بعنوان «القومية الجديدة في تركيا»، استنادًا إلى دراسات أجريت بتكليف من مركز الاستطلاعات الرائد في تركيا، «Metropoll»، أن معظم ناخبي حزب العدالة والتنمية ليسوا إسلاميين سياسيين، على الرغم من وجود أقلية ذات مغزى، وأن الكتلة الكبيرة ليست حتى محافظة دينيًا.
وأظهرت دراسة أخرى أجرتها شركة «Metropoll»، والتي أجريت في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020، أن جيلًا شابًا على الرغم من نشأته بالكامل تحت حكم حزب العدالة والتنمية، إلا أنه لم يكن متحمسًا للحزب إلى حد كبير، نظرًا لأن معدل البطالة بقترب من 25 في المائة، وبالتالي فإن الشباب في البلاد يرون في الغالب أردوغان وحزب العدالة والتنمية على أنهما تجسيد لمؤسسة يُنظر إليها على أنها سبب فشل الشباب.
كما خسر حزب العدالة والتنمية جزءًا كبيرًا من أصوات الأكراد - التي بلغت حوالي نصف إجمالي الأصوات الكردية في البلاد، مقسمة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطي اليساري- بعد فشل عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني المحظور والعمليات العسكرية التركية ضد الأكراد السوريين.