كاتب فلسطيني: من حق الإمارات أو أي دولة عربية عقد اتفاق مع إسرائيل
قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إنه من الطبيعي أن تقوم أي دولة بعقد اتفاقات مع إسرائيل في ظل حالة التردي والانهيار الوطني الذي تمر به الحالة الفلسطينية من انقسامات وتفككات أضعفت الموقف الفلسطيني وجعلته عرضة لعدم الاكتراث له في بحث الدول عن مصالحها حتى وإن كانت مع إسرائيل التي تحتل الأراضي الفلسطينية.
وأضاف عمر فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه يجب على الفلسطينيين أن يخطوا باتجاه إنهاء الانقسام الخطأ الأساسي الذي تتحمل مسؤوليته كل القيادات الفلسطينية بلا استثناء، وعدم الهروب باتجاه تحميل الخطأ الأساسي للفلسطينيين للدول الأخرى.
وأكد عمر أن دولة الإمارات ليست الدولة العربية الأولى ولن تكن الأخيرة التي تبرم اتفاقًا مع اسرائيل، بل إن هناك دولا عدة لديها اتفاقات تجارية واقتصادية وسياسية مع إسرائيل وتربطها علاقة قوية مع السلطة الفلسطينية.
وأشار عمر إلى أنه من حق الدول سواء الإمارات أو أي دولة عربية أن تبحث عن مصالحها ولكن بما لا يضر بمصالح دول عربية أخرى، أو تمس الأمن القومي العربي.
ودعا عمر القيادات الفلسطينية إلى البحث ودراسة ما يصب بمصلحة القضية الفلسطينية والعمل تجاه أسوة بالدول الأخرى، وفي مقدمة هذه المصالح انهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الذي يحفظ للفلسطينيين كرامتهم ويقوي موقفهم الذي أصبح اليوم ضعيفًا جدًا.
يذكر أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يوقف سياسة الضم الإسرائيلية لاراضي المستوطنات في الضفة الغربية والأغوار، والتي طالما حارب الفلسطينيون من أجل التصدي لها وإلغائها.