آبي أحمد يضع وزير الدفاع الإثيوبي قيد «الإقامة الجبرية»
كشفت تقارير إثيوبية، اليوم الخميس، عن وضع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد لوزير الدفاع ليما ميجرسا رهن الإقامة الجبرية، وذلك بعد أيام من تجميد عضويته وآخرين من حزب الازدهار الحاكم الذي يقوده آبي أحمد.
ونقلت صحيفة "أديس ستاندرد" عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم إن الجنرال آدم محمد رئيس أركان قوات الدفاع الوطني الإثيوبية أخبر وزير الدفاع أنه يجب عليه "البقاء" في مقر إقامته قبالة شارع بولي حتى إشعار آخر.
وأكد مصدران من الوزارة، أمس، وفقا لصحيفة، منع بعض موظفي وزارة الدفاع، بمن فيهم سكرتير وزير الدفاع، من الوصول إلى مكتبه، والذي تم تفتيشه لاحقًا من قبل أفراد من قوات الشرطة الاتحادية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تعيين ميجرسا وزيرًا للدفاع في 18 أبريل 2019، ودخل التاريخ كأول رئيس لحكومة أوروميا الإقليمية يتم انتخابه بالإجماع من قبل المجلس الإقليمي في خضم احتجاجات أورومو في أكتوبر 2016، وكان في نفس الوقت رئيس منظمة أورومو الديمقراطية الشعبية، لكن في 22 فبراير 2018، تنازل عن مقعده لرئيس الوزراء آبي أحمد، وهي خطوة مهدت الطريق لأبي لتولي رئاسة الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي وهو منصب بحكم الأمر الواقع جعله يصبح رئيس الوزراء وذلك في أعقاب استقالة رئيس الوزراء السابق هايلي مريام ديسالين.
لكن علاقة ليما برئيس الوزراء آبي توترت بعد أن انتقد صراحة تحرك رئيس الوزراء لتفكيك الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي لصالح حزب الازدهار الحالي الذي تبني فلسفة أبي "ميديمير" (التآزر)، وفي نوفمبر 2019، قال ليما إنه لا يؤيد مفهوم التآزر كفلسفة ولا دمج التحالف الحاكم السابق لتشكيل حزب الازدهار، وهي خطوة اعتبرها الكثيرون بمثابة ضربة كبيرة لرئيس الوزراء آبي.
وأطاح آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، الأحد الماضي، بوزير الدفاع ومسؤولين آخرين من حزب الازدهار الحاكم بحجة التقصير في واجباتهم.
وعلق حزب الازدهار، يوم التاسع من أغسطس، في ختام اجتماع له عضوية وزير الدفاع، ميجرسا، باللجنة المركزية للحزب، وعضوين تنفيذيين آخرين، وهما طيبة حسن، والدكتور ميلقسا مدغا.
وأعلن الحزب أن القرار جاء بعد تقييم أداء الأعضاء التنفيذيين للحزب خلال الفترة الماضية، قائلا: "لم يقوموا بمسؤولياتهم على الوجه المطلوب". اضغط