مصمم تمثال «مصر تنهض»: فوجئت بألفاظ نابية.. وحصلت على تكريمات عديدة
"جسد ممتلئ.. يقف على قاعدة مُربعة.. رقبته سمينة ينظر لأعلى".. هذا ما ستراه حين تنظر إلى التمثال الذي أطلق عليه الدكتور أحمد عبدالكريم، عنوان "مصر تنهض"، مشبهًا مصر بالتمثال الذي له ملامح جسد أنثوية، إلا أن الأمر سرعان ما أثار جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سخر المصريون من التمثال، بينما غضب آخرون من التصميم الذي وصفوه بأنه لا يليق بمصر أبدًا.
"الدستور" تحدثت مع الدكتور أحمد عبدالكريم، أستاذ الخزف، الذي صمم تمثال "مصر تنهض"، والذي قال إن التمثال لم يكتمل بعد، حيث فوجئ بالتعليقات غير اللائقة التي حملت وابلًا من الألفاظ النابية، مؤكدًا أن هذا التمثال من الرخام، والرخام مراحل عمله كثيرة وصعبة، ورأس التمثال تحتاج لـ"حل" أي حذف أجزاء، كما أن بعض أجزاء الجسم تحتاج للحذف أيضًا.
وأكد "عبدالكريم" لـ"الدستور"، أن فكرة التمثال أن السيدة التي تحاول الخروج من الكتلة التي تمثل القيود"، مثل مصر التي تحاول تخرج من عثرتها، حتى اليد الموضوعة عند البطن من المفترض أن تكون ممسكة بشيء، لكن التمثال لم يكتمل بعد، مؤكدًا أن الفن حذف وإضافة إلا في حالة الرخام، حيث يعد النحت بالرخام "حذف فقط"، فمن المفترض أنه سيحذف من التمثال حتى يصل إلى "الكتلة" التي يرضا عنها الجمهور.
أشار "عبدالكريم" إلى أن تصميم التمثال فكرته، ويعمل على تصميم التمثال من داخل مجمع الجلالة، مؤكدًا أنه أستاذ منتدب في فنون تطبيقية جامعة حلوان، وتربية نوعية جامعة عين شمس، قائلا: "التعليقات زادت والصفحة كانت 100 شخص بقت 1200 فجأة.. طول الليل منمتش واللي بيعلق بشكل محترم برد عليه لكن اللي شتم بلغت عنه الفيس".
وأوضح "عبدالكريم"، الساخرون من التمثال على صفحته شتموا في مصر، وهذا ما أغضبه، مؤكدًا أنه سيستكمل التمثال ويتمنى أن يوضع في أي مكان، قائلًا إنه حصل على جوائز عديدة، حيث إنه يعمل في الفن منذ عام 1994، قائلا: "فرحان بالوعي اللي عند المصريين فيما يخص التماثيل".