قداس واحد لكل أسرة.. كل شيء عن عودة الصلاة بالكنائس
تستعد الكنائس القبطية الأرثوذكسية، في محافظتي القاهرة والإسكندرية، لعودة الحياة الكنسية مُجددًا بعد تصريحات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتي أوضح فيها أنه لن يتم تأجيل القداسات الإلهية بعد المهلة التي تنتهي يوم 3 أغسطس المُقبل.
- مرحلة ما قبل العودة
بدأ عدد كبير من الكنائس في عمل نشرات توعوية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل الـ "SMS"، عن أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وأن فيروس كورونا المستجد لم ينتهي من مصر إلا أن التعايش والتكيف هو أساس المرحلة الحالية.
كما شددت الكنائس جميعًا بتعليمات من أساقفة القاهرة والإسكندرية، بعدم تجاوز أحد لسياسة ونظام حضور القداسات الإلهية، حيث من المقرر أن يتم حضور كل أسرة قداسًا واحدًا في غضون فترة تتراوح بين 30 إلى 45 يومًا وهو المعلن عبر صفحات تلك الكنائس.
وقالت مصادر كنسية مُطلعة، أن بعض كنائس إيبارشيات جنوب القاهرة، بدأت فعليًا في إضافة حصة من المطهرات لكرتونة أخوة الرب الشهرية، عبارة عن زجاجة أو اثنين من الكحول سعة 1 لتر حسب عدد الأفراد، بجانب عدد من الكمامات القطنية التي تستعمل أكثر من مرة، حتى يتسنى لهم حضور القداسات بها.
- ما الذي سيحدث وقت القداس الإلهي؟
شددت الكنائس جميعا على ضرورة التزام أفراد الأسرة وعدم اصطحاب آخرين من المقربين أو الأصدقاء دون تنسيق مسبق، وكذلك عدم غياب أحد أفراد الأسرة إلا للعذر الشديد نظرًا لندرة القداسات، وأكدت مصادر أن الدخول للكنيسة سيتمثل في عدة مراحل يعمل عليها أفراد الكشافة أو أفراد الأمن الإداري، أو خدام الكنيسة المقيمين بها والقائمين على خدمتها "العمال"، وتبدأ المرحلة الاولى بالتأكد من ارتداء الماسك او الكمامات، مع رش قليل من الكحول على يدي الراغب في الحضور للصلاة، مع التأكد من المرور على البوابات الخاصة بالتعقيم في حالة الكنائس القادرة ماديا على شرائها.
المرحلة الثانية تتمثل في الاطلاع على بطاقة الرقم القومي، للتأكد من هوية الزائر وأن اسمه مدونا بكشف المدعوين للصلاة في ذلك اليوم.
وبخصوص الشمامسة أكدت المصادر أن المسموح تواجده داخل الهيكل 3 أفراد فقط وهم شماسين لخدمة المذبح والكاهن الذي يترأس مراسم وطقوس اتمام القداس الإلهي، بينما يقوم بأداء الألحان الكنسية مرتل الكنيسة في الخوروس الخارجي بمفرده، ليصطف بقية الشمامسة في صفوف الشعب الأولى بشكل متباعد.
ومن جهة الشعب فيتم توزيع الأسر، بشكل يتناسب مع مساحة الكنيسة وعدد مقاعدها، بمعرفة الكشافة او الخدام، ليفصل بين كل مصلي وآخر مقعدًا بشكل رأسي، و3 مقاعد بشكل افقي.
- بعد القداس الإلهي
يختلف ذلك البند، وفقًا لمقدرة كل كنيسة، إلا أن الثابت هو منع خدمة المياه التي كانت متداولة عقب القداس الإلهي في هيئة فرد يسقي المتناولين، لصرف المناولة، حيث تقوم بعض الكنائس بتوزيع زجاجات مياه الجيب، بينما تقوم أخرى بتوزيع أكواب بلاستيكية لتستعمل مرة واحدة فقط، كما يأتي القربان الذي يشتريه الخارجين من الكنيسة في هيئة مغلفة ولا يلمس بالأيدي إلا من قبل المشتري فقط.
- صوم السيدة العذراء والاحتفالات
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم 7 من أغسطس المُقبل بأول أيام صوم السيدة العذراء مريم، والذي يعتبر أحد أصوام الدرجة الثانية بالكنيسة المصرية، والمسموح بها بتناول المأكولات البحرية، والذي يستغرق 14 يومًا مُتصلة تنتهي بعيد العذراء يوم 21 من الشهر ذاته.
وعلى الرغم من تعلق الأقباط بنهضة السيدة العذراء، والتي تأتي في هيئة أمسيات بالكنيسة بها ألحان كنسية وترانيم قبطية و"زفة" أيقونة السيدة العذراء وكلمة روحية، إلا أن البابا مؤخرًا أشار إلى ان النهضات ستأتي منزلية على غرار ما حدث في أسبوع الآلام.
و علمت "الدستور" من مصادر كنسية مُطلعة أنه من المقرر عدم فتح الأديرة على مصراعيها في صوم السيدة العذراء، وإلغاء النهضات، إلا ان هناك مساحة بالتنسيق المسبق للراغبين في تقديم الذبائح والنذور.