موسى مصطفى موسى: «الغد» سيمثل صوت المعارضة البناءة
قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، إن كوادر «الغد» مستعدة لخوض الانتخابات المقبلة، وتحقيق نتائج جيدة فيها، فى ضوء ما تملكه من خبرات، بالإضافة إلى ما وصفه بـ«القاعدة الجماهيرية العريضة» للحزب، مشيرًا إلى أن «الغد» سيمثل صوت المعارضة فى البرلمان خلال الفترة المقبلة، بهدف تحقيق الاستقرار على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فى ضوء المصلحة العليا للدولة.
وأضاف، فى حواره مع «الدستور»، أن عودة الغرفة الثانية للبرلمان ستسهم فى إثراء الحياة العامة وتعويض الفراغ الذى ينتج عن غياب المجالس القومية المتخصصة، بجانب تشجيع الجميع على المشاركة والانخراط فى الحياة السياسية.
■ بداية.. كيف ينظر حزب «الغد» لعودة الغرفة الثانية للبرلمان ممثلة فى مجلس الشيوخ؟
- إعادة مجلس الشيوخ ووجود غرفة ثانية للبرلمان ستكون لها فائدة كبيرة فى إثراء الحياة السياسية، والتأكيد على وجود مراجع ثانٍ للتشريعات التى يقرها مجلس النواب، ما يقلل العبء عن المجلس، الذى تولى وحده طيلة السنوات الخمس الماضية مهمة إصدار التشريعات، التى نجحت فى ضبط الشارع وإقرار عدة قوانين شائكة تهم المواطن محدود الدخل.
وهذه الغرفة الثانية ستملأ من جديد الفراغ الذى نتج عن غياب المجالس القومية المتخصصة، كما ستشجع الخبراء على المشاركة والانخراط فى العملية السياسية، وتجعل الأحزاب تهتم بانضمامهم إلى عضويتها وترشحهم للمنافسة، ما يؤدى لتنشيط الحياة الحزبية ومدها بدماء جديدة، وعناصر خبرة يحتاجها الوطن، لكنها كانت لا تجد فرصتها فى ظل الوضع السابق، كما أنها كانت تفتقر للدافع من أجل المشاركة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعديلات الدستورية وقانون مجلس الشيوخ وضعا عددًا من المهام الأساسية لهذا المجلس، تنظم عمله وتحدد صلاحياته ومهامه، وجعلتها تختلف عن مهام مجلس النواب، حتى لا يكون مجرد تكرار لا طائل منه.
وبموجب القانون، أصبح للمجلس الجديد الحق فى أخذ رأيه فى الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور، ومشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومعاهدات الصلح والتحالف، وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة، وكذلك مشروعات القوانين، والقوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، وما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.
■ هل اختار الحزب مرشحيه فى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟
- أمانات المحافظات تواصل تلقى طلبات الراغبين فى الترشح على مقاعد مجلس الشيوخ، ويجرى النظر فيها حاليًا من أجل استيفاء الكوادر التى تستحق، والتى تنطبق عليها جميع الشروط التى نص عليها القانون.
وكل أمانات الحزب على مستوى الجمهورية تعمل حاليًا على تعريف المواطن ببرنامج الحزب من خلال الندوات التثقيفية، فضلًا عن الاهتمام بالشباب والمرأة ودورهما فى التنمية.
كما أنها تقوم بجولات ميدانية مكثفة بمختلف القرى والمدن لتوعية المواطنين بضرورة المشاركة فى العملية الانتخابية والتقدم للترشح، كحق أصيل لكل مصرى تنطبق عليه الشروط، بالإضافة إلى الوقوف على احتياجات المواطنين وحلها بالتعاون مع المسئولين، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها مصر حاليًا، فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
■ ما آخر تطورات التحالف الحزبى الذى دعا إليه حزب «مستقبل وطن»؟
- عقد رؤساء أحزاب «مستقبل وطن» و«الغد» و«الوفد» اجتماعات بحثت كيفية التعاون فى إعداد القوائم وما يمكن أن يقدمه كل حزب فى هذا التحالف، وفقًا لاستراتيجيته وأيديولوجيته الخاصة.
وحاليًا يجرى حسم مقاعد كل حزب مشارك فى التحالف من أجل تنسيق العمل فى انتخابات مجلس الشيوخ، مع تحديد دور كل حزب على أرض الواقع وداخل المجلس، لكننا لم نتطرق لانتخابات مجلس النواب ولم نحسم الأمور بخصوصها بشكل كامل.
■ كم عدد المقاعد التى سيحصل عليها «الغد» فى قوائم التحالف؟
- الحزب يمتلك العديد من الكوادر ويتطلع للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد فى مجلسى الشيوخ والنواب، لكنى أحب أن أوضح أن التحالف يعد خطوة إيجابية فى سبيل تجميع القوى السياسية والحزبية على اختلاف أفكارها وأيديولوجياتها لخوض غمار الانتخابات بشكل منسق، ما يسهل من مهمة كل حزب خلال فترة الانتخابات.
■ هل كوادر «الغد» مستعدة لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟
- بكل تأكيد، فالحزب لديه كوادر شبابية تمتلك العديد من الخبرات والمهارات التى تمكنها من المشاركة فى عملية صناعة القرار، والمشكلة الحالية هى أن أعداد الكوادر التى تستحق المشاركة فى الانتخابات تفوق النسب التى يمكن أن يحصل عليها الحزب فى القوائم المرشحة على مقاعد مجلس الشيوخ.
فالحزب يهتم اهتمامًا كبيرًا بالشباب وتأهيلهم وتدريبهم على العمل الحزبى لخوض الانتخابات المقبلة، سواء فى مجلسى النواب والشيوخ أو المجالس المحلية، فضلًا عن وجود الكوادر النسائية القادرة على المنافسة لتحقيق أهداف الحزب السياسية والتنموية وتلبية احتياجات المواطنين.
والحزب ملتزم بعقد الندوات والدورات التدريبية للشباب والكوادر النسائية فى جميع المحافظات، من أجل تأهيلهم وتدريبهم على متطلبات عملية صناعة القرار، وكيفية التصرف تجاه القضايا والمشكلات السياسية المختلفة داخل المجتمع، والعمل على تكوين رؤية استراتيجية واضحة تساعدهم على اتخاذ القرار والمشاركة فى صنعه، دون مواجهة أى عقبات أو مشكلات.
■ هل يحظى الحزب بالشعبية اللازمة من أجل حسم الاستحقاقات الانتخابية لصالحه أو الفوز بمقاعد مؤثرة؟
- «الغد» يمتلك قاعدة عريضة من الجماهير من مختلف الأطياف والفئات، ويضم ذوى الخبرة والعمل الخدمى، سواء من المرأة أو الشباب أو السياسيين، لذا فالانتخابات المقبلة ستشهد منافسة قوية من الحزب على جميع المقاعد، سواء فى القائمة أو الفردى.
كما أن الحزب على تواصل مستمر مع المواطنين، من خلال جولاته المكثفة فى جميع المحافظات، خاصة فى صعيد مصر، وهو مستمر فى الاستماع للمواطنين ومشكلاتهم، والعقبات التى تواجههم فى محافظاتهم، والمتعلقة بالتنمية والبناء والتطوير، مع بحث هذه المشكلات مع المسئولين لإيجاد حلول لها.
ومصداقية الحزب وسرعته فى تلبية مطالب المواطنين جعلت له شعبية كبيرة بالشارع خلال فترة وجيزة، وحفظت له مكانة تشجعه على الدفع بأكبر عدد من الكوادر ذات الثقل السياسى فى الاستحقاقات المقبلة، بما يمكنه من أن يكون صوت المعارضة البناءة.