"اردغان" وأكذوبة أيا صوفيا
حقق اردغان بقراره الارعن باعتبار متحف "ايا صوفيا "مسجدا ، حقق نبوءة الارهابي المتطرف "برينتون تارانت " ذلك الارهابي الذي قتل في مارس من العام الماضي ،قتل 42 من المصلين في مسجد النور بنيوزلاندا وصور الهجوم على مصلين عزل ، قال " برينتون" مذكرا بالبابا أوربان الثاني والحملة الصليبية ضد "المسلمين"، وتحدث عن استعادة المسيحين للقسطنطينية ( اسطنبول التركية ) من ايادي الدولة العثمانية وتنباء الارهابي بان ايا صوفيا سيتم الاستيلاء عليها من قبل المسلمين المتشددين، هذه الكنيسة التي حولها محمد الفاتح من كنيسة "ايا صوفيا" التي تعني (الحكمة الالهية أو المقدسة ) حولها الفاتح الى مسجد بعد ان قتل نحو 30 الف ،اعدم اغلبهم على يد القوات العثمانية .
قدر لي ان ازور"ايا
صوفيا" عدة مرات تلك الكاتدرائية المسيحية التي بنيت في عام 537 م، في عهد الإمبراطور
الروماني جستينيان الأول، وكانت في ذلك الوقت أكبر مبنى في العالم وأول من استخدم
قبة معلقة بالكامل. يُعتبر المبنى جوهرة العمارة البيزنطية، واستطيع القول انها من
اجمل الكنائس المسيحية في العالم ، وكما متحف
يعد الابزر في تاريخ الحضارة الانسانية .
لم اصدم امام قراراردغان ، فهنام العديد من المساجد
التي زرتها في تركيا في " بورصة " وصقاريا و أنطاليا كانت كنائس حولت الى
مساجد في هد الدولة العثمانية التي يورج لها اردغان الذي يروج بعض الاعلامين المستعربين
مثل جمال ريان ونزيه الاحدب و ايمن نور ومحمد ناصر وموقع الرسالة بوست وقناة العربي،
الذين روجوا بأن المحتل العثماني كان اشترى كنيسةأيا صوفيا، ما هي الا كذبة كبرى
لا تنطلي على عقل طفل صغير حتى لو قدموا ما يزعمون انه وثائق لاسباب كثيرة منها ،
ان التاريخ لم يذكر ان قام غازا محتل استولى على المدينة بقوة السلاح و سفك الدماء
و القيام بالمجازر لدرجة ان السلطان الغازى قام بقتل اخيه و وضع قانون قتل الأخوة
أن يقوم بشراء كنيسة و دفع ثمنها ولما ان التاريخ مشوه عن هذا المدعي زورا انه الفتاح
فقد قتل 20 من قادة وخدم هذه الكنيسة ، ومن البديهي ان افترضنا ان القساوسة باعوا الكنيسة
فان العملية تمت بدون رضاهم لو فرضنا جدلاً
انه قام بشراء الكنيسة و دفع ثمنها هل كانت و تحت القهر و التهديد و قطع الرقاب بالسيف،
والذي تحدث عنه المؤرخ "جرجس ديتريبيزوندي"
الذ وصف الاعدامات التي طالت رهبان وقساوسة ، عارضوا ما قام به جنود محمد الفاتح ،
وروى فضائع حيث هجر اغلب سكان المدينة الى بالغاريا وهنغاريا ، زد على ذلك اننا لم
نجد حتى الان اي وثيقة تثبت علمية البيع ، وما متوفر هي وثيقة بامر من الحاكم على طريقة
العثمانين ان الدفاتر دفاترنا والورق ورقنا ومن له مظلمة فديوان المظالم مفتوح .
لم يكن تاريخ الدولة العثمانية الا تاريخا من السرقة والتدمير ، وطمس المعالم الانسانية وطمس
اللغات الدول التي احتلتها تلك الدولة وازهاق الاورح، وليست عملية تحويل كنيسة كنيسة ايا صوفيا إلى مسجد هي الحادثة الأولى ،
فقد تم تحويل ما يقارب من 20 كنيسة بداية من
مدينة الموصل العراقية وزاخو وصولا الى شانيا اروفا وقيصري الى قونيه وانطاليا وبورصة
وصولا الى القسطنطينية ( استنبول ) حيث حولت
هذه الكنائس إلى مساجد بعد الغزو العثماني ، لياتي السؤال هل تم شراء كل هذا العدد
من الكنائس ؟، وهل تم بناء كنائيس في كل تلك المدن التي دخلها جيش الفاتح ؟
هناك اقلام مأجورة وابواق وطبالين كما قلنا، اردو
الترويج لمغالطات التاريخية بان هناك مساجد فى اسبانيا ( الأندلس ) أو غيرها قد تحولت
إلى مساجد فإن ما حدث في اسبانيا، و غيرها و ما يمكن ان يحدث بعد ذلك هي مجرد عمليات
استرداد لهذه الكنائيس بعد ان حولت الى مساجد بامر المسلمين الذي دخلوا الاندلس، وعليها
وقبل الحديث عن اى شئ يجب الإجابة على اهم سؤال ما الذى اتى بهم إلى اسبانيا مثلاً
او غيرها واذا كانت فتوحات اسلامية لماذا لم
يتم بناء مساجد بدل الاستيلاء على الكنائس؟ .
اذا فاردغان يريد
كسب مزيد من أصوات الإسلامين في الانتخبات المقبلة ، بعد هزه عنيفه فى شعبيته بعد
التعامل المايع مع أزمه " كورونا" فى تركيا واللى أفضت بأرواح الألاف
من الشعب التركى وتلتها أزمه إقتصادية طاحنة كان بوادرها بداءت منذ اشهر مع انهيار
العملة وارتفاع معدل التضخم وتباطئ النمو
ويسعى اردغان الى
مكايده الإتحاد الاوروبي حامل لواء الصليب فى أوروبا، الذي رفض مرارآ وتكرارآ طلب أردوغان بإنضمام
تركيا للإتحاد الأوروبي بعد مشاوره بابا الفاتيكان رأس العالم الكاثوليكي، اللى
رفض إنضمام دولة يدعي قادتها انهم حماة الاسلام فيما بدى للاوربين ان اردغان يشكل
خطرا على دول البحر المتوسط الاوربية ، وعلى العالم باسره .
بقي ان نعرف انهناك بالفعل مسجد سلطان احمد ويقع
في ذات المنطقة ملاصقا لمتحف "أيا صوفيا" وهو مسجد واسع، لماذا اذا يتجه اردغان الى هذه الخطوة ؟ ولماذا
يفتح الباب للنبش في الماضي و التاريخ و هو
ليس فى صالحة كما انه سوف يؤدى إلى سيطرة اليمين على الحكم في اوروبا و امريكا و
العديد من دول العالم لعدة عقود .. بالإضافة إلى انه سوف يعطى إسرائيل فرصة ذهبية
لهدم المسجد الأقصى و إقامة معبد سليمان .