الرئيس الصيني يعتزم مواصلة العمل مع روسيا لـ«الحفاظ على التنمية»
أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج"، اليوم الأربعاء، عزم بلاده على مواصلة العمل مع الجانب الروسي فيما يتعلق بتبادل الدعم بقوة، ورفض التخريب والتدخل الخارجي، إلى جانب معارضة الهيمنة والإجراءات الأحادية وحماية العدالة الدولية بشكل مشترك.
وقال بينج - في محادثة هاتفية مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" اليوم- إن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع روسيا لدعم الحفاظ على حقوق السيادة والأمن والتنمية الخاصة بالبلدين، وحماية مصالحهما المشتركة، فضلًا عن الصين ستدعم بقوة طريق التنمية الروسية التي تتوافق مع ظروف روسيا الوطنية، وستدعم روسيا بقوة في تسريع تنميتها ونهضتها.
وأضاف بينج "في أواخر يونيو الماضي، نجحت روسيا في تنظيم العرض العسكري في الميدان الأحمر في الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، ما أظهر للعالم التصميم الراسخ على تذكر التاريخ والدفاع عن السلام، وقبل بضعة أيام، أجرى الجانب الروسي بنجاح استفتاء وأقر تعديلا دستوريا يجسد تماما دعم الشعب الروسي للحكومة الروسية ودعمه للأسلوب الذي تدير به الحكومة الحالية البلاد، وستدعم الصين كعهدها دائما، الجانب الروسي في السير على طريق التنمية الذي يناسب ظروفه الوطنية".
وتابع "الوضع الدولي الحالي يتغير بسرعة، وكشريك تعاون استراتيجي شامل، فإن تعميق الاتصال والتعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا ضروري، كما أن الصين عازمة على مواصلة العمل مع الجانب الروسي فيما يتعلق بتبادل الدعم بقوة، ورفض التخريب والتدخل الخارجيين، والحفاظ على حقوق السيادة والأمن والتنمية الخاصة بالبلدين".
وأشار بينج إلى أن الصين وروسيا تدعمان وتساعدان بعضهما البعض في أصعب اللحظات المتعلقة بمكافحة وباء كورونا الجديد (كوفيد-19)، ما يضيف دلالة استراتيجية للعلاقات الثنائية في العصر الجديد، وينبغي على الجانبين تعزيز الاستجابة للوباء، ودراسة واعتماد أساليب مرنة ومتنوعة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات لتسريع استئناف الانتاج، ويتعين على الجانبين كذلك الاستفادة من فرصة عام الابتكار العلمي والتكنولوجي وتدعيم التعاون في مجالات التكنولوجيا الفائقة، والأبحاث المتعلقة باللقاحات والبحوث الدوائية، والأمن البيولوجي، من أجل دفع العلاقات الصينية الروسية إلى مستوى أعلى، ومساعدة التنمية في كل دولة بما يفيد الشعبين بشكل أفضل".
وأعرب بينج عن استعداد الصين لمواصلة التعاون الوثيق مع روسيا في الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وحماية التعددية، ومعارضة الهيمنة والإجراءات الأحادية، وحماية العدالة الدولية بشكل مشترك، وتقديم مساهمات أكبر لتحسين الحكم العالمي وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين –في المحادثة الهاتفية- إن بلاده تدعم بقوة جهود الصين في حماية الأمن الوطني بمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة.
وأكد بوتين أن روسيا تعارض جميع أنماط الأعمال الاستفزازية التي تنتهك سيادة الصين، وتؤمن بأن الصين تمتلك القدرة الكاملة على ضمان تحقيق الرخاء والاستقرار في هونج كونج على المدى البعيد.
وأضاف بوتين أن تبني التعديل الدستوري مؤخرا في بلاده ساعد في الحفاظ على الاستقرار السياسي طويل الأجل، وحماية السيادة الوطنية بشكل أفضل ومعارضة التدخل الخارجي.
وتابع بوتين "العلاقات الروسية الصينية تقف عند أعلى مستوى لها في التاريخ، ويعتبر الجانب الروسي العلاقات مع الصين على رأس أولويات الدبلوماسية الروسية، ويرغب في العمل مع الصين لمواصلة تعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات، وتعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتنسيق في إطار منظمة شنجهاي للتعاون والأمم المتحدة، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي والأمن العالميين".