1.5 مليار دولار خسائر قطاع الكهرباء في ليبيا
سلطت وكالة "فرانس برس" الضوء على أزمة انقطاع التيار الكهربائي في ليبيا، مما يثير المخاوف من صيف حار يواجه الشعب الليبي، فضلا عن التوترات الأخيرة التي تشهدها البلاد، مع تجاوز الخسائر المالية لقطاع الكهرباء خلال السنوات الست الماضية 1.5 مليار دولار.
وكشف المهندس عادل المشاي، مسؤول الصيانة في شركة الكهرباء الليبية، أن "الفرق تعمل ليلًا نهارًا من أجل إعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت، لافتا إلى أن حجم الدمار بفعل الحرب كبير جدًا، وأن العمل يتم في ظروف صعبة للغاية، مع نقص في بعض المعدات وعدد محدود من أفراد الصيانة، وأن هناك محطات دمرت بالكامل وبعضها احترق، وبعض الأعمدة اختفت من مواقعها، وعلى المواطن الصبر لأن الحمل ثقيل ".
وتسببت المعارك التي شهدتها المناطق الواقعة جنوب العاصمة لنحو 14 شهرًا في دمار كلي لعشرات محطات نقل الكهرباء، إلى جانب سرقة آلاف الأمتار من أسلاك الأعمدة، ما أغرق المنطقة في ظلام تام.
من جهته قال محمد التكوري، مسؤول الإعلام بالشركة العامة للكهرباء في ليبيا، إن أعمال الصيانة التي خلفتها الحرب جنوب طرابلس تحتاج إلى أشهر من العمل؛ نظرًا لفداحة الأضرار، وأن العجز في تأمين الطاقة في معظم مدن ليبيا، خصوصًا خلال الذروة الصيفية، أمر ليس بجديد، والمتغير الآن هو أن العجز سيكون أكبر في العاصمة تحديدًا وبعض المناطق؛ نظرًا لتسبب الحرب بأضرار جسمية لخطوط نقل الطاقة من محطات الإنتاج شرق وغرب طرابلس.
واستهدفت مجموعات مسلحة خلال السنوات الأخيرة عمال شركات أجنبية، لم تتمكن من استكمال تشييد 5 محطات جديدة لإنتاج الكهرباء في مناطق مختلفة في البلاد، وكان يفترض أن يبلغ مجموع إنتاج هذه المحطات أكثر من 5 آلاف ميجاوات.