خريطة مشروعات التنمية المحلية.. الصعيد يحظى بـ«نصيب الأسد»
نفَّذت وزارة التنمية المحلية مئات المشروعات الخدمية استجابة لقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي في التيسير على المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم ورفع كفاءة البنية التحتية.
وتواصلت «الدستور» في السطور التالية مع بعض المستفيدين من الخدمات المقدمة، ووضعت خارطة انتشار هذه المشروعات.
«حياة كريمة»
استهدفت مبادرة «حياة كريمة» تحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والاجتماعية والصحية والتعليمية، وتوفير فرص عمل ورفع المستوى المعيشي.
وأنفقت وزارة التنمية المحلية على تنفيذ المشروعات الخاصة بالمبادرة 157 مليار جنيه استفاد منها حوالي 90 مليون مواطن.
«أم خالد» (25 عامًا) واحدة من المستفيدين من المبادرة، إذ امتهنت الشحاذة كوسيلة لتوفير لقمة العيش وكان الشارع مسكنها حتى ساعدها فريق «أطفال بلا مأوى» التابع لوزارة التضامن الاجتماعي والمشارك في مبادرة «حياة كريمة».
ووفر مكانًا لها داخل إحدى دور الرعاية التي تهتم بالمرأة المُعنفة في المجتمع المصري، وتمَّ إيداع ابنها «خالد» في دور رعاية تابعة للجمعيات الأهلية الخاصة بالوزارة، لحين توفير سكن يجمعهما في مكان واحد.
ويستفيد من مبادرة حياة كريمة حتى يونيو 2021 حوالي 3.3 مليون مواطن يمثلون حوالي 800 ألف أسرة معظمها في صعيد مصر (7 محافظات، هي أسيوط، سوهاج، قنا، أسوان، المنيا، الأقصر، الوادي الجديد»، إضافة إلى 4 محافظات بالوجه البحري هي: البحيرة، الدقهلية، القليوبية، إضافة إلى مطروح.
2575 مشروعًا في قنا وسوهاج
مع إعلان تصدّر بعض محافظات الصعيد قائمة الأكثر فقرًا حسب تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 2018، وضعت وزارة التنمية برنامجًا لتمويل عدد من المشروعات بالصعيد وبالتحديد في محافظتي قنا وسوهاج، وبدأت تنفيذ البرنامج في العام المالي الذي شارف على الانتهاء.
وتركزت المشروعات الخدمية في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والنقل وتغطية الترع والتنمية الاقتصادية وتدعيم الوحدات المحلية، وتم تنفيذ 2575 مشروعًا استفاد منها 5 ملايين مواطن من إجمالي 8 ملايين مواطن بالمحافظتين.
رضوى محارب من سكان محافظة قنا، واحدة من المستفدين من خطة التنمية التي تشرف عليها وزارة التنمية المحلية، وقالت إنَّ هناك الكثير من القرى في قنا عانت لسنوات طويلة من الصرف الصحي بسبب قدم المنظومة وعدم قدرتها على استيعاب الزيادة السكانية، بالإضافة إلى عدم وجود قنوات للصرف الصحي في بعض المدن الأخرى وكان سكانها يعتمدون على نزحها باستخدام سيارات مخصصة لذلك.
وتابعت: «تغير الوضع الآن بعد مشروعات الصرف الصحي التي نفذتها الحكومة في عدد كبير من القرى، وتحسنت أحوالنا كثيرًا بعد تنفيذ هذه المشروعات».
النقل العام
تغيّرت منظومة النقل العام في القاهرة الكبرى والإسكندرية تغيرًا جذريًا في السنوات الأخيرة، وكان سكان هذه المدن شاهدين على ذلك فتم شراء 1800 أتوبيس جديد ورفع كفاءة وتطوير 156 قطار ترام مفصلي و182 أتوبيس للعمل بالغاز الطبيعي وشراء 7 أتوبيسات كهربائية وتطوير ورفع كفاءة وعمرات لـ1500 أتوبيس.
سارة السيد من سكان منطقة الهرم، قالت: «أتوبيسات النقل العام كانت آخر وسيلة أعتمد عليها في تحركاتي، ولكن في السنتين الأخيرتين اختلف الوضع تمامًا بعد أن أصبحت الأتوبيسات أكثر تطورًا وبها خدمات كثيرة فيتوافر بها إنترنت ومكيفة».
وأضافت: «قمت بعمل كارنيه مواصلاتي بعد أن أصبحت أعتمد على النقل العام في كل تحركاتي، ويوفر لي نسبة من ثمن التذكرة».
وتم رفع كفاءة منظومة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية بمبلغ 5.5 مليار جنيه لرفع كفاءة نقل 2 مليون مواطن يوميًا».
وتيسيرًا على حركة السيارات رفع كفاءة الطرق المحلية وإنشاء الكباري بقيمة 32 مليار جنيه، وإقامة 7000 مشروع رصف ورفع كفاءة طرق محلية و15000 كيلو متر تم رصفها ورفع كفاءتها و75 كوبري لعبور المشاة و15 نفق لعبور المشاة و32 كوبري لعبور السيارات.