عون يترأس لقاءً وطنيًا يضم القوى السياسية الخميس المقبل
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية عن انعقاد "لقاء وطني" يوم الخميس المقبل يترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون، ويضم مختلف القوى السياسية في البلاد؛ للتداول في الأوضاع السياسية والاقتصادية والعمل على تعزيز السلم الأهلي في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان.
وذكرت الرئاسة اللبنانية - في بيان لها اليوم - إن اللقاء سيُجرى خلاله التباحث والتداول في الأوضاع السياسية العامة، والسعي للتهدئة على كل الأصعدة بما يحمي الاستقرار والسلم الأهلي، وتفاديًا لأي تفلت قد تكون عواقبه وخيمة ومدمرة للبنان، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي لم يسبق للبنان أن شهدها من قبل.
وأشارت إلى أن الدعوات وُجهت إلى رئيسي المجلس النيابي ومجلس الوزراء، ورؤساء الجمهورية السابقون، ورؤساء الحكومة السابقون، نائب رئيس مجلس النواب، رؤساء الأحزاب والكتل الممثلة في مجلس النواب.
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورًا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
وتسارعت وتيرة الأزمة الاقتصادية بصورة كبيرة تزامنًا مع انتفاضة اللبنانيين التي اندلعت في 17 أكتوبر الماضي، حيث تشهد البلاد أزمات في مختلف القطاعات الأساسية، لا سيما المحروقات والمشتقات النفطية، والكهرباء، والعلاج والأدوية، والقمح وغيرها.
كما تسبب النقص الحاد في الدولار الأمريكي إلى اهتزاز سعر صرف الليرة اللبنانية وانخفاضه لأكثر من 300% في السوق الموازية وتراجع القدرة الشرائية للعملة المحلية ووجود أسعار متعددة لصرف الدولار مقابل الليرة، فضلا عن موجة غلاء عنيفة تضرب البلاد في ظل ركود في الأنشطة الاقتصادية كافة، وتصاعد الاحتجاجات التي شهد بعضها أعمال عنف وشغب في عدد من المناطق اللبنانية.