رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أيام كورونا»: روشتة طبية لحاملي الفيروس ومدة تفشي العدوى

أيام كورونا
أيام كورونا

شهور مضت وأخرى في الطريق، ومازال البحث جاريًا عن لقاح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي ضرب دول العالم وحصد العديد من الوفيات وازدحمت قائمة المصابين حول الكرة الأرضيّة، فيما يواصل مؤشر الفيروس التاجي ارتفاعه طوال ساعات اليوم.

منظمة الصحة العالمية بدورها أعلنت أن هناك بيانات جديدة محدّثة ستنشر بشأن وباء 2020 فيما يخص المدة اللازمة لعزل مصابيه، لتصبح 10 أيام، فقط، منذ بدء ظهور الأعراض بدلًا من 14 يومًا، كما تم الإعلان عنه في السابق، وأسبوع واحد، فقط، من العزل للمصابين ممَن لم تظهر عليهم أي أعراض ورصد تحليل الـ PCR إصابتهم.

وسواء ظهرت على المريض أعراض الفيروس القاتل أم لا، يجب أن تستمر مدة العزل 3 أسابيع عقب التماثل للشفاء، حيث تمكن علماء من عزل الوباء عن المريض بعد 3 أسابيع من الشفاء طبقا لمنظمة الصحة العالمية.

◘ اقرأ أيضًا:
 بيل جيتس: بقاؤنا معًا في منظمة الصحة العالمية مهم في هذه المرحلة

من ناحيته، قال الدكتور أشرف العقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، لـ«الدستور»، إن إمكانية نقل الفيروس من حامله للمخالطين له تكون في مدة أقصاها 10 أيام وبعد هذه المدة لا ينقل المريض الفيروس لمعظم الحالات، مشددًا على جملة (معظم الحالات) وليس جميعها.

وأوضح رئيس أقسام المناعة بأن هناك فرق بين فترة الحضانة (تتراوح بين يومين لأربعة عشر يومًا) تظهر خلالها الأعراض لدى حامل الفيروس، أي أن هناك فرق بين فترة حضانة الفيروس ومدي قابليته للانتشار من حامله وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية لاتخاذ مثل هذا القرار.

وأكد الدكتور هيثم المليجي، مدرس الطب الحرج بطب الإسكندرية أن فترة حضانة الفيروس قد تكون ثلاث أيام لدى بعض حامليه، وقد تصل لخمسين يومًا لدى بعض الحالات، وهناك دراسات تثبت أن قابلية حامل الفيروس لنقل العدوي تكون 3 أيام فقط، لكن من وحي ما يشاهده في عمله يصرح بأن هذه الأخيرة هي حالات نادرة، لذا فإن ما تصرح به منظمة الصحة العالمية يكون نابعًا من تتبع الحالات ومعرفة ما ينطبق على غالبيتها وليس علي الحالات القليلة أو النادرة، ناصحًا المخالطين للحالات الإيجابيبة بضرورة عزل أنفسهم في المنزل؛ حتّى لو لم تظهر عليهم أية أعراض.

وأشاد الدكتور أحمد جمال، مدير إدارة الأمراض الصدرية بالقاهرة، بقرار منظمة الصحة العالمية، مؤكدًا أنها، أي المنظمة، تنتهج إجراءات تقلل من القيام بتحليل الـPCR دون داعي.

شدد مدير إدارة الأمراض الصدرية بالقاهرة على أن المخالطين للحالات الإيجابية ينقسمون لفئات (فئة لم تظهر عليها أية أعراض)، وفئة تعاني من أعراض طفيفة أو متوسطة، بينما هناك قسم يعاني من أعراض شديدة كضيق التنفس، ويرى الأطباء طبقا لكل حالة متى يجب إجراء المسحة وهو ما يتم بشكل أكيد للفئات ذات الأعراض الشديدة والفئة المتوسطة التي تعاني من فقدان حاسة الشم والتذوق وارتفاع درجة الحرارة.