«خير مصر».. كيف نجحت الحكومة في ضبط الأسواق مع كورونا؟
"خير مصر".. "الدستور" ترصد السلع الغذائية التي شهدت تراجعا في أسعارها
- الحكومة تنجح في ضبط الأسواق وتراجع الأسعار خير دليل
شهدت كثير من الدول ارتفاعا في أسعار سلعها الغذائية إثر تفشي فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي سرب تخوفات لدى المواطنين المصريين من ارتفاع أسعار السلع الغذائية أو اختفائها، لكن الحكومة المصرية كانت على أتم الاستعداد لأقصى التوقعات، وسرعان ما فرضت خططتها في السيطرة على تجار السلع الغذائية في جميع المحافظات بالتعاون مع الغرف التجارية، كذلك وزارة التموين والتجارة الداخلية.
اجتماعات دورية ترأسها رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، بحضور رئيس اتحاد الغرف التجارية المهندس إبراهيم العربي، ورئيس اتحاد الصناعات المهندس محمد السويدي، وجميع الجهات المعنية للاستدامة على توفير كافة السلع الغذائية للمواطنين بسعر التكلفة دون الحاجة لرفع الأسعار ودون السماح للتجار باستغلال الأزمة أو احتكار لأي سلع غذائية، واستطاعات الحكومة على مدار الثلاث أشهر الماضية ومنذ بداية أزمة كورونا، السيطرة على الأسواق بشكل تام، كما دشنت خطوطا ساخنة للتبيلغ عن المحتكرون أو مستغلي الأزمة.
وفرة من الخضار والفواكه
وفي هذا الصدد، ظهر خير مصر بوفرة من السلع الغذائية في الأسواق وخاصة من الخضار والفواكه، الأمر الذي تسبب في تراجع أسعار كثير من السلع هذا العام، وفق حاتم نجيب، عضو شعبة الخضار والفواكه بالغرفة التجارية.
وأضاف نجيب، في تصريحات لـ"الدستور"، أن "خير مصر" يروي كثير من الدول التي نصدر السلع الغذائية إليها في ظل أزمة كورونا، على الرغم من تخوف كثير من الدول من التصدير.
وأوضح عضو شعبة الخضار والفواكه بالغرفة التجارية، أن إنتاج مصر من الخضار والفواكه يكفي بنسبة 100% الاستهلاك المحلي، وهناك فائض يتم تصديره لكثير من الدول، لافتا إلى تقارير التجارة الخارجية، أثبتت تصدر مصر المركز الأول في تصدير الفراولة بكمية بلغت 140 ألف طن، تمثل نحو 14.3% من كمية الصادرات العالمية بقيمة 165 مليون دولار، كذلك تصدرها المركز الثالث في تصدير البصل المجفف عالميا بقيمة بلغت 30.4 مليون دولار، لكمية بلغت 8.1 من إجمالي صادرات العالم.
وأشار إلى أن كثير من السلع الغذائية شهدت وفرة في المعروض، ما تسبب في تراجع أسعارها مثل البطاطس، حيث سجلت سعر يبدأ من 1.5 جنيه وحتى 5 جنيهات تختلف على حسب العرض والطلب من وقت لآخر، كذلك الطماطم من 2 لـ 5 جنيهات، والبصل من 3 لـ6 جنيهات، الخيار من 3 لـ5 جنيهات.
انخفاض ملحوظ في أسعار الدواجن
في ذات السياق، شهدت الدواجن وفرة من المعروض في الأسواق مع فائض يسمح بالتصدير في الأوقات الطبيعية، وعقب انتهاء أزمة كورونا، وفق تصريحات عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة.
وأضاف السيد، في تصريحات لـ"الدستور"، أن إنتاج مصر من الدواجن ارتفع لأكثر من مليار و100 مليون فرخة سنويا، ما تسبب في استغناء مصر عن الدواجن المستوردة بقرارات رسمية أقرتها الحكومة على منتجي الدواجن، لافتا إلى أن ارتفاع إنتاج مصر من الدواجن يعود إلى ارتفاع الإنتاج الريفي إلى نحو 35% من حجم الإنتاج الكلي.
وأشار رئيس شعبة الثروة الداجنة، إلى أن هناك تراجع في أسعار الدواجن، وكذلك البيض، بسبب زيادة المعروض في الأسواق، لافتا إلى أن المنتجون على استعداد للتصدير للخارج فور انتهاء أزمة كورونا.
أسعار اللحوم حالة ثبات والتجار ملتزمون بالإجراءات الاحترازية
وشهدت أسعار اللحوم حالة من الاستقرار في الأسواق مع توفير كمية من المعروض في الأسواق تكفي احتياجات المستهلكين، دون حدوث نقص في أي منها، مع الالتزام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومة لصحة وسلامة المواطنين، وفق محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية.
وأضاف وهبة، في تصريحات لـ"الدستور"، أن هناك تواصل مستمر ومتابعة دورية من قبل الغرف التجارية ورئيس اتحاد الغرف التجارية ومندوبي وزارةالصحة لمحلات الجزارة للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بسلامة المواطنين، وكذلك عدم رفع الأسعار وتوفير السلع دون أعباء.
وأشار رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية، إلى أن مصر تمتلك مخزونا استراتيجيا يكفي لتغطية السوق المحلي دون حدوث نقص أو عجز، كما أكد أن المزارع الخاصة بالحكومة لديها مخزون استراتيجي لضبط السوق.
تجار الأسماك لا نية لرفع الأسعار
وأوضح سعيد القاضي، أحد تجار الأسماك، أن أسعار الأسماك في حالة ثبات منذ بداية أزمة كورونا ولا تشهد أي زيادات، على العكس في بعض الأحيان تشهد تراجعا بتراجع الطلب مثلما كانت في شهر رمضان المبارك.
وأضاف القاضي لـ"الدستور"ن أن أسعار الأسماك جاءت كالتالي، سعر البلطي من 24 لـ70 جنيه على حسب النوع، في حين سجل سعر قشر البياض من 60 لـ80 جنيه، وسجل سعر البوري من 32 لـ 45 جنيه، وسجل الدنيس 100 جنيه