«الكاثوليكية»: بابا الفاتيكان خصص 2020 للتوعية البيئية
أعلن الأنبا باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خصص هذا العام عاما للبيئة.
وتابع الأنبا باخوم، في بيان له: إنه ذلك يأتي عنوان تلك السنة كُن مسبّحًا، وذلك من مايو 2020 وحتى مايو من 2021.
وأضاف: «هذه الوثيقة محورها هو العناية بالبيت المُشترك، وتأخذ الوثيقة عنوانها من ابتهال القديس فرنسيس الأسيزي في نشيد المخلوقات، وتُقسم إلى ستة فصول، وتجمع الرسالة العامة أيضًا، في نظرة مجمعيّة، تأملات عديدة من مجالس الأساقفة في العالم وتُختتم بصلاتين، الأولى ما بين الأديان مسيحيّة للحفاظ على الخليقة».
وأوضح الأنبا باخوم أن الرسالة تعرض بعضا من تعليم الكنيسة الكاثوليكية فيما يخص هذا الأمر، حتى صدور الرسالة الحالية، مشيرا إلى أن القديس البابا بولس السادس في عام ١٩٧١ عرض تلك المشكلةِ الإيكولوجية، مقدّمًا إياها كأزمة، مؤكدا أنها "نتيجة مأساوية" لأفعال الإنسان غير الخاضعة للرقابة وبهذا يُعرّض نفسَه لأن يكون بدورِه ضحيةَ.
وقال: «كما تحدّث أيضًا أمام منظّمة الأغذية والزراعة (FAO) عن إمكانيّة حدوث كارثة بيئيّة حقيقيّة، كردّ فعل على ثقل وطأة الحضارة الصناعيّة، لافتًا الانتباه إلى الضّرورة الملحّة والحاجة إلى تغييرٍ جذريّ في سلوك الإنسانيّة، لأن الإنجازات العلميِّة الأكثر روعة، والمنجزات التقنية الأكثر إدهاشًا، والنمو الاقتصاديّ الأكثر إبهارًا، إن لم تَكُن مُقرونةً بتقدّمٍ اجتماعيّ وأخلاقيّ أصيلٍ، فإنها، في نهاية المطاف، ستنقلب على الإنسان".
وتابع أن القدّيس يوحنا بولس الثاني أكد في رسالته العامة الأولى أن الإنسان، على ما يبدو، يستغلّ الطبيعة لأغراضه الآنية ويستخدمها للاستهلاك المباشر، ومن ثم دعا إلى توبة بيئية عامة.