مصر تحتفل باليوم العالمي للتنوع البيولوجي
تشارك مصر العالم في إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعي لوزارة البيئة، ويقام هذا العام تحت شعار «حلولنا توجد في الطبيعة» بعرض فيديوهات وتنويهات للتوعية بالتنوع البيولوجي وأهميته للبيئة والإنسان ودور الفرد والمجتمع بالمشاركة في حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية العودة للتناغم مع الطبيعة باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الأرض وتسليط الضوء على أهمية التنوع البيولوجي خاصة فى ظل رئاسة مصر للمؤتمر 14 لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 وما يفرضه علينا الوضع العالمي الراهن الذى أثبت أن توقف الأنشطة البشرية أدى إلى تحسن كبير فى البيئة، وهو ما يلزمنا بالتفكير فى كيفية الاستفادة من تلك المحنة، والتأكيد على أن حماية البيئة والتنوع البيولوجى لم يعد رفاهية بل لابد أن يكون جزءً أساسيا من تفكيرنا وحياتنا اليومية الآن وفى المستقبل، مشيرة إلى أن شعار هذا عام يؤكد أهمية التضامن العالمى على كافة المستويات لبناء مستقبل منسجم مع الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته على نحو مستدام لضمان صحة الإنسان وكوكب الأرض، حيث أنه بالتعدى على الطبيعة وتدمير الموائل الطبيعية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر، ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل وخير دليل على ذلك تفشي جائحة كورونا.
وأضافت وزيرة البيئة أن الوزارة ستعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات على صفحتها بفيس بوك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجى وحتى موعد اليوم العالمى للبيئة، للتأكيد على أهمية توعية المواطنين خاصة الشباب بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والاستمتاع بثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجى الفريد دون الإضرار به.
وشددت على دعم الحكومة للعمل البيئى والحفاظ على التنوع البيولوجى وهو ما برز فى تحقيق العديد من الإنجازات ومنها تطوير المحميات الطبيعية وتفعيل رؤية واستراتيجية جديدة ومتطورة لنظم إدارة استخدامات الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية تستهدف تحقيق الاستدامة لمواردها كأحد توجيهات القيادة السياسية وإدارتها وفق النظم العالمية كأحد آليات الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية، حيث تم تطبيق المنظومة الجديدة لضبط الأنشطة السياحية بمحميات جنوب سيناء والبحر الأحمر كمرحلة أولى وكذلك تنفيذ برنامجًا لتطوير البنية التحتية بعدد من المحميات الطبيعية.
وأوضحت فؤاد أن الوزارة تعمل على تنظيم وإدارة منظومة صيد الطيور من خلال إصدار قرار وزاري سنوي لتنظيم صيد الطيور أثناء موسم الهجرة ووضع الضوابط والاشتراطات التي تحدد الأنواع التي يسمح بصيدها والأماكن وطرق الصيد المسموح بها وآليات استخراج تصاريح الصيد بما يضمن الوفاء بالتزمات مصر الدولية، وكذلك يتم حاليا تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للطيور المائية المهاجرة وموارد الأراضي الرطبة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة ومكتب الصيد والحياة البرية الفرنسي التابع لوزارة البيئة الفرنسية الذى يستهدف تقييم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على كافة أنشطة استخدامات الطيور المائية المهاجرة في محميتي أشتوم الجميل والبرلس، بالاضافة الى دعم مصر في رصدها وحصر اعدادها في بحيرتي المنزلة والبرلس شمالا وبحيرة ناصر جنوبًا.