«كريمة».. أصيبت بكورونا فرزقها الله بشفائين (صور)
40 يومًا قضتها الأم المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) داخل مستشفى العزل الصحي بإسنا، تواجه وجنينها فيروسًا غامضًا، ولا تدري هل ستشفى أم أنها سوف تفقد طفلها لتعود محملة بسعادة الشفاء، وآلام الفقدان، ولكن الترتيبات الربانية كانت قد أعدت لها معجزة، لترزق بالشفاء وبمولودتها «شفا».
تقول كريمة مرعي، متعافية من فيروس كورونا بمستشفى العزل الصحي بإسنا، لـ«الدستور»: «أصبت بالمرض خلال فترة حملي في طفلي الثالث، وكنت في بداية النصف الثاني من الشهر الثامن من الحمل، ولعل سبب انتقال العدوي لي يكمن في مخالطتي لمرضى حاملين للفيروس، حيث إن زوجي كان قد اكتشف أيضًا إصابته بالفيروس بعد مروري يومين على دخولي لمستشفى العزل بإسنا».
وأضافت: «دخلت إلى المستشفى في حالة كبيرة من الخوف والقلق، فالفيروس غامض والأبحاث التي تجرى عنه في شتى دول العالم لم تكتشف أي معلومات دقيقة عنه، إلا إن بعد لقائي بالفريق الطبي بداخل مستشفى عزل إسنا شعرت بطمأنينة، وحاول الفريق الطبي جاهدًا أبعاد القلق والتوتر عن نفسي، حيث إنهما يؤثران بشكلًا سلبي على الجهاز المناعي للإنسان».
وتابعت: «حالتي كانت غير مستقرة، فكنت أواجه ضيقًا شديدًا في التنفس، وتم وضعي تحت جهاز للتنفس الصناعي، وكذلك رتفاع بدرجات الحرارة، وهذا ما دفع بالفريق الطبي إلى اتخاذ قرار بضرورة إخضاعي لعملية ولادة قصيرة، وذلك بعدما اكتشفوا وجود ضغط من جانب الجنين بالقرب من الرئتين، وهذا ما كان يصعب عليّ عملية التنفس، وبالفعل تمت عملية الولادة القيصرية بمعرفة أطباء المستشفى، وكان أقصى ما لدي أنه يتم إنقاذ حياتي فقط والتضحية بالجنين، إلا إن ترتيبات الله سبحانه وتعالى جاءت لي بكل الخير، حيث أنجبت طفلتي (شفا) ليؤكد الأطباء لي إنها بصحة جيدة للغاية، وكانت المفاجأة الأكبر أنها لم تُصب بالفيروس».
وأشارت إلى أنها قضت 40 يومًا بالمستشفى، وكانت تلك هي المدة الأطول من بين كل المرضى، وهذا ما أثر على حالتها النفسية، إلا إن الفريق الطبي بالمستشفى دائمًا ما كان يحاول التخفيف عنها.
واختتمت حديثها بتوجيه الشكر لجميع العاملين بالمنظومة الصحية في مصر، وبخاصة الفريق الطبي بمستشفى عزل صحي إسنا على ما قدموه لها من مساعدات طبية كانت السبب في إنقاذ حياتها.