شيخ الأزهر يكشف عقوبة المجادلين في الدنيا والآخرة (فيديو)
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن مجتمعاتنا أُصيبت في العقد الأخير بصناعة الجدال وادعاء المعرفة بلا سقف، والقدرة على التحدث في موضوعات بالغة التعقيد، مشيرًا إلى أن المجادلين يدلون بأعاجيب من القول لا يستند معظمها إلى أي أساس ممنهج من علم أو دراسة منظمة.
وأكد الدكتور أحمد الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المُذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، أن هذه الجائحة نتجت عنها جائحة أكبر وهي الجرأة على حرمة التخصص العلمي ومكانة العلماء المتخصصين، وأصبح الجميع يعرف كل شيء عن أي شيء وأصاب التخصص في العلم الإسلامي عقيدة وشريعة وأدب ولغة وثقافة شيء غير قليل مما تموج به الساحة من هذا الجدل المنفلت من ضوابط المعرفة والحوار العلمي والثقافي.
وأشار شيخ الأزهر الشريف، إلى أنه وفقًا لهذا لا يجب أن تفتح الأبواب على مصارعها لكل من هب ودب ممن زعموا أن مهمة إصلاح الإسلام والمسلمين تقع على عواتقهم وحدهم، لافتًا إلى أن القرآن أشار لأشباه هؤلاء المجادلين في قول الله سبحانه وتعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ".
كما استشهد بقول الله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ، ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ"، مشيرًا إلى أن المجادلين أهل كبر وضلال وإضلال للناس ونصيبهم في الدنيا خزي وهوان من كثرة ما يتأفف الناس من ضلالهم، وفي الآخرة نصيبهم عذاب الحريق.