الفوضى الخلافة.. أم الرشد الخلاق ؟
الابداع كان حاضراً دوماً تتسع رقعته و يصبح أكثر انقرائية في أوقات الازمات و المحن أبدع مبدعون ابداعات حقيقية خالدة تحدثت عن أزمنة الاوبئة و المجاعات و الفقر و الحروب بمختلف انواعها ..النووية و الكيميائية و البيولوجية و تحدثت أعمال سينمائية عن حرب الفضاء وشتى انواع الحروب و مآسيها و تحدثت كذلك عن الأمراض و العدوى.
حواديث شمشون في الزمان الغابر و ما فعله نيرون يجسده و يتقمصه
طغاة العالم اليوم و الراغبين في إحكام السيطرة من أجل المزيد من الربح و التطاحن و من أبدع أفكار مثل الفوضى الخلاقة في عهد ليس ببعيد يحصد الان ما زرع نبته الشيطاني ها هو يهب في وجوهنا و يفزع الجميع ثورة الربيع العالمي المنتظرة و التي ستطال العالم كله هذه المرة و لن تقتصر على أقطار بعينها هي جديد الكوكب في هذا الزمان
الرشد الخلاق لا الفوضى الخلاقة هو الاقرب للتحقق إن بقي في هذا الكوكب راشدين يريدون العيش في سلام لأنفسهم و لمن حولهم
هل يمكن ان تخلق الفوضى شيئاً متماسكاً او فيه فائدة او رجاء ؟
تلك الفوضى و حالة التشظي هي السبب الحقيقي وراء ظهور الفيروس.
و ليس القصد حتماً او يقيناً انه صنع بفعل فاعل رغم وجاهة الفرضية عند كثيرين فالفيروس ما هو الا هجين نتج عن حالة التشظي التي كانت عنوان المشهد منذ الحرب العالمية الاولى و الثانية مروراً بإلقاء القنبلة الذرية و اختراع الحرب الكيماوية و البيلوجية و حروب الجيل الرابع و الخامس و حروب الفضاء و ثقب الاوزون و اترك القوس مفتوحاً و ضف اليه ما يخطر ببالك.
العبث بالارض و المناخ و الزرع و ما ينبت فيه و ما يضاف اليه غير من المنظومة الكونية و المناخية تدخل الأيادي و تدخل البشر و العبث بتلك المنظومة باسم التجارب العلمية و المعملية التي صنعت و أنتجت أسحلة للدمار الشامل خرجت جميعها عن حدود سيطرة من أوجدها و من خطط لها
انه اللعب بالنار يا سادة كل تلك الممارسات يمكن اعتبارها من مسببات ظهور الفيروس فالمؤامرة هنا يكون التخطيط لها تم بشكل غير مباشر و ذلك تفسير مريح يريح حتماً المستهزئين الهازئين بالطرح الذي يتبنى نظرية المؤامرة فلا شيء يحدث بالصدفة أو من تلقاء نفسه
و الصدف في نفس الوقت هي من تفاجئنا و نتقاجأ بها أمر قد يبدو غريباً او محيراً
فكل شيء يحدث بالصدفة و في نفس الوقت لايوجد شيء يحدث بالصدفة ! تآمر المتآمرين على أنفسهم و من حولهم نتج عنه شيء لم يكن في الحسبان و ربنا لم يكن مخطط له .. او كان ذلك الشيء رد فعل لشيء اخر او ظهر كعرض ثانوي لشيء كان يحاك او يخطط له تتعدد الاسباب و المسببات و النتيجة واحدة وباء أعمى لا يرى و يحصد الجميع بلا تفرقه و لا هوادة.
او عله يفرق و لكن بعشوائية يحتار في أمرها الكثيرون اليوم لقد انقلب السحر على السحرة و اللعب و الهزل بمنظومة الكوكب نتج عنها ذلك الشيء المحير الطغيان و الغلو بينتهي دوماً بكوارث و الكل يحتار و يشقى في نهاية الأمر و لا مكان و لا وقت للسعادة الا بالرشد الخلاق و ضبط البوصلة من جديد على وضعها الصحيح الوباء القاتل هو النهاية هو الإفاقة حتماً.
هو النكز الجديد لهذا الكوكب و استفزازه هذه المرة لتصحيح المسار لقد اقترب الرشد الخلاق أراه يتهادى من بعيد او هكذا أتمنى