الطيران الإفريقى يخسر 6 مليارات دولار بسبب كورونا.. وترحيب باقتراح مصر
قالت أماني أبوزيد، مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي، إن قطاع الطيران المدني بالقارة يتعرض لأزمة كبيرة جراء توقف حركة الطيران كإجراء احترازي بسبب جائحة كورونا، مشيرة إلى أن حجم الخسائر الأولية التي تكبدها قطاع النقل الجوي تقدر بحوالي 6 مليارات دولار.
جاء ذلك في كلمة لها في أثناء افتتاح اجتماع اللجنة الإفريقية المعنية بالنقل الذي دعت إليه مفوضة البنية التحتية والطاقة في الاتحاد الإفريقي، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بحضور وزراء النقل في دول الكونغو الديمقراطية، وتوجو والصومال وجنوب إفريقيا، وممثلين عن وزراء النقل في مصر وليسوتو، تركز وفق بيان صادر عن مفوضة البنية التحتية والطاقة على بحث تداعيات أزمة كورونا على قطاع النقل في القارة، خاصة الجوي والبحري.
وقالت أماني أبوزيد، إن دول القارة الإفريقية في حاجة عاجلة للنقل الجوي والبحري لنقل الإمدادات والأجهزة الطبية والفرق الطبية، إضافة إلى نقل ما تحتاجة الدول الإفريقية من منتجات غذائية ومدخلات الإنتاج في ظل حركة تجارة عالمية شبه متوقفة حاليا، كذلك لتصدير المواد الأولية التي تعد المصدر الرئيسي للدخل لعدد كبير من بلاد إفريقية، ما يعرض الاقتصاديات الإفريقية وظروف المعيشة لعدد من الدول لهزة شديدة.
.
وأضافت أن خطوط إمداد دول القارة بما تحتاجه من مواد غذائية والمنتجات الزراعية والمعدات متوقفة حاليا نتيجة الظروف التي يشهدها العالم حاليا بسبب جائحة كورونا.
وأشارت أبوزيد، إلى أن الوزراء المشاركين في الاجتماع قاموا بعرض تجارب بلدانهم فيما يخص النقل الجوي، وشددوا على أهمية دعم هذا القطاع في القارة مع ضرورة إيجاد حلول سريعة خاصة فيما يخص عملية نقل البضائع عبر دول القارة، مطالبين بمساندة الاتحاد الإفريقي في تشجيع الدول على فتح موانئها البحرية والجوية أمام حركة البضائع مع اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة.
وأعربت مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي عن سعاتها وفخرها بما أعلنته مصر عن استعدادها لوضع إمكانياتها في النقل لخدمة الدول الإفريقية الشقيقة فيما يخص عملية نقل المعدات والمستلزمات الطبية والاحتياجات الأخرى.
وأضافت: "هذا الأمر ليس غريبا على مصر، فمازالت كعادتها دوما الأولى في دعم بلدان إفريقيا وشعوبها في جميع الظروف، وأشاد الوزراء الأفارقة بالموقف المصري ورحبوا به ودعوا لعرضه على الفور على رئاسة الاتحاد الإفريقي".
وأوضحت أبوزيد، أن الاجتماع تطرق أيضا إلى وضع قطاع النقل البحري في القارة؛ مشيرة إلى أن حوالي 90% من حجم البضائع في دول القارة يتم نقلها عبر النقل البحري، لافتة إلى وجود إجراءات تتعلق بالنقل البحري على رأسها أهمية فتح الموانئ وكافة قطاعات النقل الأخرى، مع ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والصحية للعاملين في هذه القطاعات.
وكشفت مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي عن أن الاتحاد تقدم بمشروع خطة بإجراءات عاجلة ومتوسطة المدى بهدف دعم قطاعات النقل بالقارة، وفي ذات الوقت بدء تنفيذ إجراءات لتخفيف القيود المفروضة على الأعمال وفتح الاقتصاد، تمهيدا لعودة اقتصاديات الدول الإفريقية بعد انحسار جائحة كورونا.