دبلوماسي ليبي سابق: أردوغان نشر «كورونا» في بلادنا.. والوباء لن يوقف جيشنا الوطني

أكد محمد القشاط سفير ليبيا السابق لدى السعودية، أن الجيش الليبي حقق تقدمات واضحة مؤخرا نحو العاصمة طرابلس، وما زال مستمرا في تحرير البلاد من الإرهاب رغم تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي تورطت تركيا في نشره هي ومرتزقتها اللذين أرسلتهم إلى ليبيا.

وقال القشاط في تصريح لـ"الدستور"، إن تركيا أرسلت نحو 6 آلاف مرتزق من سوريا إلى ليبيا بخلاف الأسلحة التي أرسلوها معهم، بالإضافة إلى أنه أنقرة جندت أيضا مرتزقة تونسيين وصلوا إلى البلاد بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، وهو أمر كشفت عنه وفاء الحزامي الشاذلي المحامية والإعلامية التونسية مطالبة الرئيس قيس سعيد بعدم طعن الليبيين من الخلف.

وأوضح القشاط أن الجيش سيطر على مناطق غرب ليبيا مثل "رقدالين والجدير وزلطن وصرمان وصبراته"، لكن ما زال هناك مجموعات في الجبل الغربي كما في نالوت يعملون ضد الجيش، وكذلك غريان لكنه سيتغلب عليهم.

وأكد السفير الليبي السابق لدى الرياض أن بوقرين التي سيطر عليها الجيش ما زالت بعيدة عن طرابلس وهي منطقة صحراوية وهي قريبة من سرت، لكن السيطرة عليها مهمة لاستكمال وصوله إلى طرابلس وكسر سيطرة وشوكة الميلشيات الإرهابية والمرتزقة.

وأوضح القشاط أن أقرب معركة لطرابلس هي منطقة بوسليم فهي جزء من طرابلس والقوات الموجودة بها وإرسال دعم قوي لها سيمكن الجيش من السيطرة على طرابلس بسرعة، لافتا إلى أن تركيا تحصل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" لتوسيع عملها في ليبيا فما زال طيرانها وسفنها تصل إلى ليبيا رغم الحظر الدولي المفروض على ليبيا ومنع تدفق الأسلحة فالمرتزقة والأسلحة الذين يرسلهم رجب طيب أردوغان ما زالوا يتدفقون إلى ليبيا.

وكشف السفير الليبي السابق عن أن فرنسا منعت منذ أيام سفينة تركية محملة بالأسلحة من المرور إلى ليبيا، مشددا على أن تركيا لا تقوم بأي عمل دون موافقة واشنطن.

ونوه القشاط بأن كورونا لم يكن موجود في ليبيا وانتشر بسبب تركيا ومرتزقتها فالإصابات ظهرت أول مرة في مصراته التي يسيطر عليها الميلشيات وقوات الوفاق، مؤكدا أنهم لا يريدون أي بشر في ليبيا فبعدما فشلت تركيا ومن معها في قتلهم بالسلاح يريدون قتل الشعب بالوباء، مؤكدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتعمد نشر كورونا في ليبيا.

وشدد الدبلوماسي السابق على أن الجيش الليبي لم تظهر به أي إصابات كورونا حتى الآن، وهذا الوباء لن يوقفه عن مهمته في تطهير البلاد من الجماعات الإرهابية وتحريرها فالجيش مستعد للموت من أجل تحرير البلاد.

وتعليقا على الاتهامات المتبادلة بين رئيس المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بشأن سرقة أموال البنك المركزي، أكد القشاط أن جميعهم لصوص والليبيون يعرفون أن حكومة فائز السراج وميلشياته سارقين، مشددا على أن هؤلاء سيتم تقديمهم إلى المحاكمة بحق ما اقترفوه من جرم بحق الشعب الليبي.