«الأرثوذكسية» على خطى الأزهر.. المؤسسات الدينية «ايد واحدة» ضد كورونا
أزمة فيروس كورونا، جعلت مؤسسات مصرعلى قلب رجل واحد لمواجهة انتشاره، بالأحداثئ يشهد على عراقة تلك المؤسسات ووطنيتها.
فى هذا التقرير نرصد مساندة المؤسسات الدينية المصرية للدولة فى محنتها.
الكنيسة الأرثوذكسية تعلن تبرعها بـ ثلاثة مليون جنيه لمواجهة كورونا وتعلق صلواتها وتعد الملابس الطبية
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، إن لجنة سكرتارية المجمع المقدس اجتمعت برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى صباح الخميس 2 أبريل 2020 لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد
وذكر بيان الكنيسة: في ظل استمرار الوباء والذي لا يزال يهدد مصر والعديد من دول العالم حتى الآن، وحيث أن الكنيسة هي جزءًا أساسيًّا من المجتمع، وتسعي دائمًا للحفاظ على جميع أفراده، وتؤمن أن النفس الواحدة لها قيمة غالية عند الله محب البشر، وانطلاقا من حرصها علي سلامة الجميع وصحتهم وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات،
قررت الكنيسة استمرار تعليق جميع الصلوات بالكنائس، بما فيها صلوات أسبوع الآلام المقدس، والتي تعتبر من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وذلك لحين استقرار الأوضاع وانتهاء الأسباب الصحية التي دعت لذلك.
تأجيل طقس إعداد زيت الميرون المقدس، الذي كان من المقرر إعداده خلال الأسبوع المقبل، وهو حدث كنسي له أهميته الكنسية والتاريخية والرعوية وهو الذي يقوم به قداسة البابا مع جميع الآباء مطارنة وأساقفة المجمع المقدس.
تقديم تبرع مالي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قدره ٣ مليون جنيه لصندوق تحيا مصر وذلك للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي.
توجيه مشاغل الخياطة بالإيبارشيات للمساهمة في إعداد الملابس الطبية ومستلزماتها، التي تحتاجها الطواقم الصحية في عملها الوطني، الذي نقدره كثيرًا.
أكد البيان على مشاركة الكنائس القادرة ماديا على توفير المطهرات والمعقمات واستمرار الكنائس فى تقديم التوعية المستمرة ضد الفيروس.
و اختتم البيان: سنظل نصلي متضرعين إلى الله ضابط الكل أن يحفظ كل إنسان في كل مكانٍ في العالم، كل إنسان وكل الإنسان. وندعو الجميع إلى الصلاة بتوسل إلى الله القادر على كل شيء لكي يرفع عن مصر والعالم هذا البلاء الخطير. متذكرين كلمات الوحي الإلهي على فم إشعياء النبي القائلة: "هَلُمَّ يَا شَعْبِي ادْخُلْ مَخَادِعَكَ، وَأَغْلِقْ أَبْوَابَكَ خَلْفَكَ.." (سفر اشعياء 26: 20). ولتجتمع كل أسرة دومًا خلال هذه الأيام المقدسة، لتقديم العبادة القلبية كقول الكتاب المقدس "أَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ" (سفر يشوع 24:)15)
الإمام الطيب يتبرع بـ خمسة ملايين.. والأزهر يجهز مستشفياته لاستقبال مصابى كورونا
تبرع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمبلغ وقدره خمسة ملايين جنيه لحساب صندوق تحيا مصر، للمساهمة فى دعم جهود مكافحة تفشى فيروس كورونا المستجد فى مصروذلك منذ اسبوع مضى.
وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قطاع مستشفيات جامعة الأزهر بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل تجهيز مستشفى جامعة الأزهر التخصصى لاستقبال الحالات المشتبه فى إصاباتها بفيروس "كورونا"، وعزلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة حيالها، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حجرها صحيًا حال ثبوت إصابتها بالمرض
وأكد الدكتور، محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مستشفى جامعة الأزهر التخصصى تتوافر بها كافة الإمكانيات التى تجعلها مقرًا مناسبًا للعزل والحجر الصحى الخاص بمرضى فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه بمجرد تلقى توجيهات فضيلة الإمام الأكبر تم على الفور البدء فى إعداد وتدريب أطقم الأطباء والتمريض اللازمة، والتى يبلغ عددها 20 طاقمًا، تم اختيارهم من كوادر مستشفيات وكليات الطب التابعة لجامعة الأزهر، والبالغ عددهم نحو 2000 كادر طبى ما بين دكتور وطاقم تمريض وإدارى، ويتم تدريبهم على أساليب وطرق التعامل مع مرضى كورونا، بالإضافة إلى توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية.