«ذا ناشونال»: الوجود العسكرى الدولى فى هرمز يضاعف التوترات
سلطت صحيفة ذا ناشونال، الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم الاثنين، الضوء على التوترات المتصاعدة عبر الخليج العربي خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى نفذت دوريات بحرية بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة.
وتشارك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وبريطانيا وأستراليا في المهمة الأمريكية، التي يطلق عليها اسم عملية "الحارس"، بينما تقود فرنسا مهمة أوروبية منفصلة، كما أرسلت اليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والصين أصولًا بحرية إلى المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن وزير الشئون الخارجية العمانى، يوسف بن علوى، قوله إن خطر المواجهة العسكرية في مضيق هرمز أعلى من أي مكان آخر في منطقة الخليج، ويعزى ذلك جزئيًا إلى تزايد عدد السفن العسكرية من مختلف البلدان التي تحرسها.
وحسب الصحيفة، يمثل الممر المائي بين إيران وعمان، الذي يبلغ عرضه 33 كيلومترًا في أضيق نقطة له، القناة لحوالي 30% من جميع النفط الخام وغيره من سوائل النفط التي يتم تداولها عن طريق البحر.
وقد أدى الخلاف بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، إلى قيام عدة دول بإرسال فرق عمل لحراسة الشحن هناك، وألقت واشنطن باللوم على طهران لشن هجمات على سفن تجارية دولية فى المنطقة أو بالقرب منها، وهو ما تنفيه طهران.
وقال بن علوي فى مؤتمر ميونخ الأمني إن "هناك الكثير من السفن العسكرية في هرمز ومصدر قلقنا هو احتمال وقوع خطأ"، مضيفًا أن ذلك سيجعل تلك المنطقة أكثر المناطق خطورة في الخليج خلال الأشهر المقبلة.
ومع ذلك، فإن سلطنة عمان تعمل على الحد من التوترات في الخليج وترى احتمالات إجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة.
وقد هددت طهران بالانتقام من مقتل قاسم سليماني، كبير قيادييها العسكريين في 3 يناير في غارة جوية أمريكية دون طيار، رغم أن محللين إقليميين قالوا إنه من غير المحتمل أن ينطوي ذلك على تدخل في المضيق.