القمة المصرية البريطانية في لندن تتصدر اهتمامات الصحف
أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، القمة المصرية البريطانية التي عقدت أمس بمقر رئاسة الوزراء في لندن بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ولقاء الرئيس مع الأمير ويليام دوق كامبريدج ونجل ولي عهد بريطانيا بمقر قصر باكينجهام الملكي، كما اهتمت بعدد من أخبار الشأن المحلي.
ففي صفحتها الأولى، وتحت عنوان "تنسيق سياسي بين مصر وبريطانيا"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي مع بريطانيا خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي والأمني وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت الصحيفة، أن الرئيس أعرب عن رغبة مصر في مزيد من الانخراط البريطاني في أولويات خطط التنمية المصرية في جميع المجالات ومضاعفة الاستثمارات البريطانية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأوضحت "الأهرام"، أن ذلك جاء خلال اللقاء الذي عقده الرئيس أمس بمقر رئاسة الحكومة البريطانية - 10 داونينج ستريت في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني والذي شهد إجراء مباحثات ثنائية مغلقة تلتها جلسة موسعة بين وفدى البلدين.
وفيما يتعلق بالأزمة في ليبيا توافق الجانبان على ضرورة تضافر الجهود المشتركة بين مصر وبريطانيا من أجل إيجاد تسوية شاملة ومتكاملة تتناول جميع جوانب الأزمة الليبية.
وأضافت "الأهرام"، أن رئيس الوزراء البريطاني رحب بزيارة الرئيس السيسي للندن والتي شهدت المشاركة في قمة الاستثمار بين بريطانيا وأفريقيا أمس الأول الاثنين، مؤكدا حرص بلاده على الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع مصر لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، وأكد أن بريطانيا تعول على دور مصر المحوري والفاعل كمركز ثقل لاستقرار منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشاد جونسون، برؤية الرئيس السيسي الاستراتيجية في مجال التنمية، حيث حققت نتائج واضحة وملموسة خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وإقامة المشروعات القومية الكبرى وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة وتحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية، مؤكدا دعم بريطانيا الإجراءات الطموحة التي تقوم بها مصر سعيا لتحقيق التنمية الشاملة.
وأوضحت "الأهرام"، أن اللقاء جرى وسط أجواء وطنية مبهجة حيث نظم العشرات من أبناء الجالية المصرية بلندن وقفة ترحيب بالرئيس أمام مقر الحكومة البريطانية رفعوا فيها صور الرئيس وأعلام مصر ورددوا الهتافات والأغاني الوطنية.
كما ذكرت صحيفة "الأهرام"، أن الرئيس أعرب، في الوقت نفسه، عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات المصرية البريطانية لا سيما في مجالات السياحة والتعليم وكذا على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات البريطانية في مصر.
وأوضحت الصحيفة، أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس أمس الأمير ويليام دوق كامبريدج ونجل ولى عهد بريطانيا بمقر قصر باكينجهام الملكي في لندن.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي قوله إن الأمير ويليام أعرب، خلال اللقاء، عن تقدير بلاده لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، مشيدا بخطوات إصلاح الاقتصاد المصري والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، كما أشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفي صفحتها الأولى أيضا، وتحت عنوان "الرقابة الإدارية: أحكام رادعة على الإتجار في النقد الأجنبي"، ذكرت "الأهرام" أن هيئة الرقابة الإدارية أعلنت أن محكمة الجنايات الاقتصادية أصدرت أحكاما رادعة في مطلع 2020 ضد 20 متهما، في واحدة من أكبر قضايا الإتجار بالعملات الأجنبية حيث قضت بالحبس 10 سنوات على المتهم الرئيسي و5 سنوات ضد 14 متهما و3 سنوات لخمسة متهمين، وأوضحت أن المحكمة قضت بغرامات مالية بلغت نحو 47 مليون جنيه ضد المتهمين.
وتحت عنوان "بدء مباحثات بنود اتفاق سد النهضة اليوم"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن العاصمة السودانية الخرطوم تستضيف اليوم على مدى يومين اجتماع اللجنة القانونية والفنية من مصر والسودان وإثيوبيا للخروج بمسودة اتفاقية حول ملء وتشغيل سد النهضة ومناقشة المسائل الفنية الفنية والقانونية المتعلقة بالاتفاق المأمول حول السد.
وأضافت الصحيفة، أن المباحثات الفنية والقانونية ستعقد على مستوى خبراء من الدول الثلاث، للوصول إلى اتفاقية شاملة ومستدامة مبنية على التعاون المثمر لكل الأطراف على أن تقوم اللجان الفنية والقانونية المكونة من الأطراف الثلاثة بإعداد مسودة للاتفاقية خلال اجتماع يعقد بالخرطوم بناء على الاتفاق الذي تم في اجتماع واشنطن الأخير، لافتة إلى أنه سيجرى التشاور بشكل كامل لدراسة هذه النقاط بشكل فني وقانوني لصياغتها في شكل اتفاقية.
وفي الشأن المحلي، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجه بإعداد تقرير كامل عن موقف المبادرات التي أعلنت عنها الحكومة بالتعاون مع البنك المركزي لدعم قطاعات السياحة والآثار والإسكان والصناعة لعرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن الرئيس يتابع بنفسه موقف تنفيذ المبادرات التي ستسهم في إحداث انتعاشة كبيرة في القطاعات المعلن عنها.
وأوضحت الصحيفة، أن ذلك جاء خلال اجتماع لمتابعة المبادرات بحضور وزيري الآثار والإسكان ونائب محافظ البنك المركزي ووكيل محافظ البنك المركزي ورئيس قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية والسياحية ورئيس غرفة الفنادق.
وأضافت الصحيفة، أن الدكتور مصطفى مدبولي أكد، خلال الاجتماع الأول للجنة الوزارية للسياحة والآثار، أن الحكومة حريصة على تقديم الدعم اللازم للجنة بهدف مساعدتها على تحقيق أهدافها المتمثلة في تذليل كافة العقبات التي تعترض النشاط السياحي والأثري والتعاون لتعظيم الإيرادات السياحية والأثرية.
كما تابع رئيس الوزراء أعمال اللجنة الخاصة بإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، ووجه الوزارات والجهات المعنية بسرعة إعداد تقرير موحد يتضمن التصور المتكامل الذي تقترحه الجهات الحكومية فيما يخص الحفاظ على البحيرة.
وفي متابعتها أيضا للشأن المحلي، ذكرت صحيفة "الجمهورية"، أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان قالت إنه تم الانتهاء من إجراء 364 ألفا و925 عملية جراحية بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمنع تراكم قوائم انتظار جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة وذلك منذ انطلاقها في يوليو 2018 وحتى أمس الأول.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور خالد عاطف المدير التنفيذي لغرفة عمليات مبادرة "قوائم الانتظار" إن جراحات القساطر القلبية تصدرت عمليات التخصصات الجراحية التي تم إجراؤها بنسبة 40% تليها جراحات الرمد بنسبة 35%، مضيفا أن مستشفيات الوزارة المشاركة في المبادرة أجرت 224 ألفا و559 عملية جراحية بنسبة 62% من أصل عدد العمليات التي تم إجراؤها بالمجان.
وفي الشأن الاقتصادي، وتحت عنوان "البنك الدولي يجدد الثقة في الاقتصاد المصري"، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن المدير التنفيذي وعميد مجلس المديرين بالبنك الدولي ميرزا حسن، قال "نحن حريصون على مساندة المرحلة القادمة من الإصلاحات الاقتصادية للحكومة المصرية والتركيز على تمكين استثمارات القطاع الخاص وخلق فرص العمل وتنمية رأس المال البشري والحماية الاجتماعية".
ولفتت الصحيفة، إلى أن وفدا من المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي، اختتم زيارة لمصر استغرقت 4 أيام أعرب خلالها عن التزام المجموعة بمواصلة مساندتها لمصر في سعيها لتحقيق أولوياتها الإنمائية.