خبير اقتصادي يوضح سر تدهور الاقتصاد التركي
قال علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن هناك تشكيك في معدلات التضخم بتركيا نظرا لارتفاع أسعار السلع، وهو ضعف واضح نتيجة انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتخوف كثير من المستثمرين سواء من تركيا أو خارجها، من الاستثمار في ظل الوضع المتردي حاليًا.
ولفت الإدريسي خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن التعامل مع ارتفاع معدلات التضخم كان تعامل خاطئ جدًا؛ حيث اتخذ البنك المركزي التركي قرارات بخفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة لو ظلت مرتفعة كانت تستوعب جزء ولو قليل من معدلات التضخم.
وأضاف أن علامات ارتفاع التضخم تظهر في جزء مرتبط بغلاء المعيشة، وجزء بتكلفة الإنتاج، وجزء ثالث بضعف القوة الشرائية لليرة التركية، وكلها دلالات واضحة على ارتفاع معدلات التضخم.
وأوضح أن جزء كبير من أسباب تدهور الاقتصاد ترجع إلى التدخلات العسكرية التركية في سوريا، وتوقعات دخوله في ليبيا، إلى جانب التدخل في الشأن الاقتصادي من أردوغان بشكل سيئ جدًا، أدى إلى تراجع التصنيف الائتماني لتركيا، ولا توجد خطوات جادة تم اتخاذها، بل هناك ارتفاع حجم النفقات في القطاع العسكري، وهروب لرؤوس الأموال، ومشاكل مرتبطة بقطاعات مهمة مثل التشييد والبناء.
