سياسي تركي يفضح «مرتزقة الأجير العثمانلي»: أردوغان سيدفع الثمن
قلّل الكاتب والمحلّل التركي، محمد عبيدالله، من دور البرلمان التركي بعد موافقته مؤخرًا على طلب أردوغان إرسال قوات تركية إلى الأراضي الليبية وهو ما لاقى عاصفة قوية وتنديد من دول العالم.
وعلّق لـ«الدستور»، على قرار البرلمان التركي الأخير بالموافقة على إرسال قوات عسكرية لليبيا بالقول «إنه منذ استعادة أردوغان الحكومة المنفردة بتوظيف الإرهاب في 2015 لم يعد هناك أي دور للمجلس النيابي في بلاده».
وكشف عن أنه بعد الانتقال إلى النظام الرئاسي في 2017 بعد الانقلاب المُدبّر في 2016 بات أردوغان الآمر الناهي الوحيد في تركيا وباتت كل الأحزاب المعارضة له كأدوات للإيهام بوجود ديمقراطية وإضفاء الشرعية على إجراءات النظام: «لذلك لم أنتظر من البرلمان إلاّ ما أراده أردوغان وهو ما حصل».
واعتبر «عبيدالله» أن أردوغان حصل على تفويض من البرلمان، لكن التفويض شيء وإرسال قوات بالفعل شيء آخر، فالشعب التركي قد لا يُبدي رد فعل كبير في البداية لكن مع تفاقم الفاتورة اقتصاديا وبشريًا في الصراع المسلح الدائر هناك من الممكن أن تشهد أنقرة احتجاجات مجتمعية ضد هذا التدخل.
وأكد المحلل والسياسي التركي أن أردوغان نقل إرهابيين إلى ليبيا، لافتًا إلى أن هناك فيديوهات منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك تقارير عربية تشير إلى نقل الرئيس التركي مرتزقة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش إلى الأراضي الليبية للمشاركة في الحرب التي تدور بين الجيش الوطني الليبي ومليشيات حكومة الوفاق الوطني.
ووافق البرلمان التركى، مساء الخميس، على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في جلسة طارئة للتصويت على مذكرة التفويض بشأن إرسال تلك القوات.
وزعمت المذكرة أن هذه الخطوة تأتي لـ«حماية المصالح الوطنية انطلاقًا من القانون الدولي واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا».
وينشر نظام رجب طيب أردوغان عملاءه من الإرهابيين والمتشددين فى عدد من المدن السورية والليبية، دعمًا للميليشيات الإجرامية والمتطرفة التي تواجه الجيشين السوري والليبي.