قيادي بالجيش الليبي: «سنردع تركيا والدعم المصري سيغير المعادلة»
حقق الجيش الليبي تقدما واسعا على جميع محاور العاصمة طرابلس، فيما وافق البرلمان التركي اليوم، على إرسال قوات ومعدات عسكرية إلى الميلشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.
وفي تصريحات لـ"الدستور"، أوضح آمر محاور عين زارة ووادي الربيع، اللواء فوزي المنصوري، أن موافقة البرلمان التركي على التدخل في ليبيا ليس جديدا، مشيرا إلى أن الأتراك موجودون من الأشهر الأولى من الحرب بطائراتهم المسيرة والاستشاريين ودعمهم اللوجستي، ولم يستطيعوا ثني الجيش الليبي عن أداء مهمته، لذا إعلانهم اليوم التدخل في ليبيا لا يشكل فارقا لدى الجيش لأنه عازم بإذن الله على تحرير العاصمة منهم ومن أتباعهم.
وتعليقا على إرسال الرئيس التركي رجب أردوغان إرهابيين من سوريا إلى ليبيا وتنفيذ عمليات إرهابية وانتحارية، أكد «المنصوري» أنه ليس غريبا على أردوغان القيام بمثل هذه الأفعال فهو الأب الروحي لجميع التنظيمات الإرهابية.
وأشار آمر محاور عين زارة ووادي الربيع إلى إمكانية حدوث تغير في الموقف الأوروبي تجاه ما يجري في ليبيا وهذا أمر وارد، لكن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لا يعول على الموقف الأوروبي كثيرا فسياستهم طويلة الأمد والوقت ليس في صالح ليبيا.
وشدد فوزي المنصوري على أنه رغم الحصار المفروض على تسليح الجيش الليبي، إلا أنه يملك أقوى سلاح وهو حب الوطن والعزيمة التي استمدها منه.
وبشأن الدعم المصري للشعب الليبي وجيشه في محاربة الإرهاب والتدخلات الأجنبية، قال: «الدعم المصري لا شك أن له تأثيرا في تغيير المعادلة لأن ليبيا عمقا استراتيجيا لمصر».
وكشف أن الميلشيات الإرهابية التي تقاتل الجيش الليبي تمتلك أسلحة قدمتها لها جهات خارجية من بينها صواريخ الكورنيت، ومدافع الهاوزر والدبابات بخلاف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، مشيرا إلى أن هذه الميلشيات تكبدت خسائر فادحة على يد الجيش الليبي وسقط من بينهم مئات القتلى والجرحى.
ووافق البرلمان التركى، مساء الخميس، على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في جلسة طارئة للتصويت على مذكرة التفويض بشأن إرسال تلك القوات.
وزعمت المذكرة أن هذه الخطوة تأتي لـ«حماية المصالح الوطنية انطلاقاً من القانون الدولي واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا».
وينشر نظام رجب طيب أردوغان عملاءه من الإرهابيين والمتشددين فى عدد من المدن السورية والليبية، دعماً للميليشيات الإجرامية والمتطرفة التي تواجه الجيشين السوري والليبي.