"القاهرة ذات أهمية كبرى".. أزمة في إسرائيل لعدم وجود سفير بمصر وروسيا
تعانى وزارة الخارجية لدى الاحتلال الإسرائيلي من أزمة بسبب عدم وجود سفراء لها في مصر وروسيا وكندا، وذلك لعدم وجود حكومة، منذ أبريل الماضي، من أجل المصادقة على قرارات التعيينات السياسية.
أزمة السفير الإسرائيلي في مصر
ويسعى يسرائيل كاتس وزير الخارجية لدى تل أبيب، إلى إتمام تعيين كل السفراء بتلك الدول في أقرب وقت، بينما يحاول كبار المسئولين السياسين الإسرائيليين الحفاظ على أن تتم تلك التعيينات عند وجود حكومة رسمية لإسنادها إلى من يفضلوه، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأكدت "يديعوت" أهمية العلاقات مع مصر وضرورة وجود سفير هناك، قائلة: "ليست هناك حاجة من أجل إعادة التأكيد على الأهمية الكبرى للعلاقات مع مصر، والتي تعمل كوسيط خلال فترة التصعيد الأمني في الجنوب على حدود غزة، ورغم ذلك لا يوجد لدى إسرائيل سفير هناك منذ يوليو الماضي"، مشيرةً إلى ضرورة وجود سفير.
"دبلوماسى بدرجة سفير" يدير السفارة الإسرائيلية في القاهرة
وأوضحت أنه منذ إنهاء ديفيد جوفرين السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة، بعد أن قضى 3 سنوات في ذلك المنصب، وبعدها عينت "خارجية" تل أبيب لأميرة أورون، لكن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم الليكود، اعترض على هذا التعيين، ومن ثم لم يتم المصادقة عليه من قبل الحكومة حينها.
وأضافت "يديعوت"، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة تدار من قبل دبلوماسى بدرجة سفير منذ نحو ستة أشهر.
احتفاظ نتنياهو بـ"سفير روسيا" لمقربيه
وأشارت "يديعوت" إلى أن إسرائيل ليس لها سفير في روسيا منذ سبتمبر الماضي، بعد إنهاء السفير السابق جيري كورين لمهامه، وعودته لتولي منصب رئيس قسم "أورو-آسا" بالخارجية، وهو القسم المسئول عن بلدان أوروبا وآسيا، فيما لم يتم تعيين بديل له حتى الآن.
وتابعت: "اضطرت إسرائيل لإرسال يعقوب ليفنه وهو دبلوماسي، لموسكو، من أجل إدارة السفارة هناك بدرجة (قائم بأعمال السفير)، وذلك نظرًا لحساسية العلاقات السياسية والأمنية مع روسيا، موضحةً أن نتنياهو قد يحتفظ بمنصب وزير إسرائيل لدى روسيا من أجل إسناده لأحد مقربيه، رغم أن الخارجية لديها العديد من الدبلوماسيين الذين يمكن تعيينهم على الفور.
إجراءات تعيين السفراء الإسرائيليين
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه منذ يوم الجمعة الماضية لا يوجد سفير لتل أبيب لدى كندا، وهي واحدة من أهم صداقات إسرائيل في الغرب، بالإضافة إلى عدم وجود قنصل في ميامي، منذ عودة ليئور هايت إلى إسرائيل من أجل تعيينه متحدثًا باسم الخارجية.
وأضافت أن الخارجية الإسرائيلية لم تبدأ إجراءات لتعيين سفراء في المناصب المهمة، والتي من المقرر أن تكون خالية في العام المقبل، مثل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، وسفيرها لدى أمريكا وفرنسا والبرازيل، وكذلك القنصل العام لها في ولاية "تكساس" الأمريكية.
رد "خارجية" الاحتلال الإسرائيلي
من جانبها، قالت الخارجية الإسرائيلية: "لا تزال تمثيلات وزارة الخارجية تعمل بشكل روتيني، كما هو معتاد خلال الفترات الانتقالية، حيث يشغل البعض مناصب نواب حتى إتمام التعيينات الدائمة".
وكذلك، ألغت خارجية الاحتلال مؤتمر السفراء الذي تعقده نهاية كل عام، ويحضر كل السفراء وممثلي إسرائيل حول العالم، والذي كان يستمر لمدة أسبوع، ويلتقون خلاله وزير الخارجية ورئيس الوزراء، لمناقشة مختلف القضايا، وذلك بسبب أزمة الميزانية الشديدة، والتي بلغ العجز فيها قيمة 360 مليون شيكل.