الأمن المفقود أثناء المسيرات الإخوانية المسلحة
يراودنى كما يراود الكثيرون غيرى تساؤل لم نجد له إجابة حتى الآن......
ولأن الإجابة عليه غير موجودة لمن هم مثلى يلاحظون ويتأملون ويقرأون الواقع، ثم يعبرون عن غيرهم من الناس، فإننى أتوجه بالسؤال إلى الحكومة الانتقالية، والى المسئولين عن أمن هذا الوطن، لماذا يختفى رجال الأمن أثناء التظاهرات غير السلمية والمسيرات الإخوانية العنيفة التى تهاجم المواطنين عمدًا؟.
لماذا عندما يستغيث الأهالى فى بعض الأحياء من اشتباكات «الإخوان» وتعمدهم إشاعة الترويع والفوضى فى الشوارع وتحطيم السيارات والمحال التجارية والمقاهى، فإن رجال الشرطة لا يأتون لإغاثة المستغيث؟؟.
لماذا لا يتصدى رجال الأمن للاعتداءات على الأهالى أثناء المسيرات المسلحة مثلما حدث يوم الجمعة ٤ أكتوبر فى أحياء مثل المنيل وشبرا وقصر العينى، وبعض المحافظات الأخرى؟.
هذا السؤال يحمل فى طياته مخاوف الناس من فقدان الأمن حيث تجد الأسر نفسها فى مواجهة مجموعات هجومية تنشر الذعر والفوضى، وتطلق الرصاص الحى والخرطوش على الأهالى الذين يتصدون لترويعهم ولهجماتهم المتعمدة.
إننا نطالب بأن توفر لنا الحكومة الحالية الأمن قبل أن تنتشر الفوضى ويصاب المواطن بالإنهاك من خروجه للدفاع عن شارعه وبيته ومحله ومقهاه وممتلكاته، ويحس بأن الحكومة لا تأبه بأمنه ولا بحمايته من جماعات عنيفة ومسلحة.
إننا بلا شك قد أدركنا جميعًا أن الحرب على الإرهاب لن تتوقف سريعًا، فما زالت مستمرة، ولكن من الخطر على الوطن أن نترك المواطن نهبًا للبلطجة، ولجماعات تستهدف زعزعة استقرار الوطن، أملاً فى طمس هويته ونشر الفوضى بغية تقسيم الوطن إلى جزءين.
إننا فى حاجة من الحكومة الحالية إلى إصدار قوانين عاجلة لحماية أهالينا فى كل محافظات وأحياء مصر من الجماعات المتأسلمة، والمسيرات المسلحة.
ويا د. حازم الببلاوى إن واجبك الأول هو تحقيق الأمان للشعب لأنه الخطوة الأولى للاستقرار وللخروج من عنق الزجاجة الحالى.
لا تتركوا شبابنا وأطفالنا وبناتنا نهبا للعنف والترويع والذعر، وللتصدى لهم بصدورهم المفتوحة.
لا يجب أن تترك الحكومة الأمن مفقودًا أثناء التظاهرات العنيفة والمسلحة التى يتم الإعلان عنها، فيوم الجمعة ٤ أكتوبر لا يجب أن يتكرر وبسط يد الدولة لابد أن يحس به الشعب المصرى الذى ينتظر حماية من الحكومة الانتقالية، التى تأتى فى مرحلة دقيقة من تاريخ وطننا.
لا تتركوا الشارع المصرى نهبًا للإخوان، وللبلطجة، وللمأجورين الذين يريدون تنفيذ أهداف الإخوان