محامي بالنقض: منتجو أفلام "البلطجة" شركاء في الجرائم
قال المستشار وائل نجم، المحامي بالنقض والدستورية والإدارية العليا، إن موضوع البلطجة يعد بمثابة غول يأكل اليابس والأخضر داخل الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه البلطجة لم تأت من فراغ بل هي نتاج الفترة الرخوة للدولة عقب 28 يناير 2011 بسبب حالة الانفلات الأمني حينذاك.
وأضاف "نجم"، خلال لقائه ببرنامج "لحظة بلحظة"، المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية دعاء محمد، مساء اليوم الإثنين، أن الدولة المصرية تعاني حاليا من حالة الانحطاط الأخلاقي والتوسع في الجريمة وانتشار حالة اللا وعي، مشيرا إلى أن عقوبات البلطجة غير رادعة في الوقت الحالي، معقبا: "نأمل أن تصل عقوبة البلطجة إلى الإعدام حتى تكون رادعة لكل من تسول له نفسه تخويف الغير، وتنتشر حالة الإدارك والوعي لدى كافة المواطنين داخل الدولة المصرية.
وأوضح أن الحالة الاقتصادية تعد سببًا رئيسيًا لانتشار ظاهرة البلطجة، علاوة على التفكك الأسري، إضافة إلى الإعلام الذي يقوم بدور كبير في انتشار حالة البلطجة وكثرة الأفلام التي ترعى تلك الظاهرة الخطيرة، مشيرا إلى أن الشعب المصري من طبيعته التقليد أي أنه عندما يشاهد فيلما يحوي أعمالا وحركات بلطجة فأنه يقوم بتقليدها دون النظر إلى عواقبها وخطورتها، لافتا إلى أنه عاصر قضية قتل منذ أشهر قليلة بسبب تقليد أعمال البلطجة في الأفلام.
وأشار إلى أن الممثل والمنتج الذي يقوم بإنتاج أفلام بها أعمال بلطجة يعد شريكًا في الجرائم التي تحدث بسبب البلطجة.