إصلاح المدارس ومحاسبة المتجاوزين
عندما بدأت فى كتابة رؤيتى مطالبة بضرورة إصلاح المدارس المصرية بعد إفساد وفساد حكم الإخوان لمدة عام فى كل المجالات الحيوية فى بلدنا، كان ذلك بدافع من حرص شديد على أحوال التلاميذ وهم أطفال دون سن الثانية عشرة،
وهم فى القوانين الدولية كلها لهم حقوق أساسية ومصلحة فضلى ينبغى أن تلتزم بها حكومات الدول الموقعة على الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل ومنها مصر، ومن الواجب على أى حكومة مصرية أن تضعهم فى أولوية اهتماماتها فما بالك بحكومة مصرية جاءت عقب ثورة شعبية هادرة فى ٣٠ يونيو، إن كل القوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل تجرم العنف البدنى والمعنوى، والممارسات الضارة بالأطفال دون سن الثامنة عشرة، ولهذا فإننى حرصت أيضاً على أن أكتب سلسلة مقالات فى موضوع واحد حيوى وعاجل، هو إصلاح المدارس وعلى مدى ٣ حلقات هذا الأسبوع، بدأتها أمس الأول وأستكملها اليوم وغداً بإذن الله، وما كنت أبدأ فى كتابة المقال الأول مستشعرة الخطر على أبنائنا من الممارسات الضارة للتلاميذ من أبناء جماعة الإخوان المسلمين والموالين لها، لإشاعة الاضطرابات بداخل المدارس والجامعات، حتى وجدت واقعتين حدثتا فيهما عنف بدنى صارخ واعتداء غير مقبول على التلاميذ المصريين، أى الغالبية العظمى من أبنائنا والذين لا ينتمى أهلهم وأسرهم إلى جماعة الإخوان الفاشية- أو الموالين لهم- فها هو مدرس يقوم بضرب تلميذة صغيرة بإحدى مدارس الإسكندرية إلى حد أنها تصاب بنزيف من شدة الاعتداء البدنى عليها، ولابد من محاسبته ونقله إلى أية جهة بعيدة عن التعامل المباشر مع التلاميذ، وتوقيع الجزاءات عليه طبقًا للقانون حتى لا تتكرر هذه الاعتداءات على بناتنا وأبنائنا من قبل شخص موال للإخوان، كما نشبت مشاجرة عنيفة بداخل إحدى المدارس الثانوية بسبب هجوم بعض التلاميذ الذين تنتمى أسرهم إلى جماعة الإخوان، على بعض التلاميذ يرددون كلمات تقدير وتحية للجيش المصرى الباسل، وعلمت أن ناظر هذه المدرسة يحقق فى الواقعة، ولدى اسم المدرسة لكننى لن أذكرها فى مقالى انتظارًا لرد فعل الناظر، فإذا كان إيجابيًا بمحاسبة التلاميذ المسيئين للجيش، وتحذير أسرهم من عدم تحريض أبنائهم على هذه الممارسات العنيفة بداخل المدارس، أو أثناء ساعات الدراسة فى دور التعليم المختلفة، فإذا لم تتم محاسبة ومعاقبة المسئولين عن الأضرار والهجوم على زملاء الدراسة فسوف أنشر اسم المدرسة فى مقالى المقبل ليتعرف الرأى العام على المصيب والمخطئ فى العملية التعليمية..
هذا ما يحدث وغيره كثير لن أتردد فى نشره حيث وصلتنى اتصالات وإيميلات حول الممارسات السلبية والخطط الإخوانية لتعطيل وإعاقة الدراسة فى المدارس والجامعات وحول بعض الوقائع المحددة، سأذكرها تباعًا بعد التأكد منها، لأن هذا حق القارئ العزيز، وأستكمل هنا بقية مطالبى فى شأن إصلاح المدارس وانتقل إلى المطلب الثانى:
حيث أرى أنه من الضرورى أن تتم محاسبة أى مدرس أو مدرسة يقدم على ممارسة عنيفة بالقول أو بالفعل، أو يعتدى بالضرب على أى تلميذة أو تلميذ، ويعطى لنفسه الحق فى قهر واضطهاد التلاميذ بسبب الجنس أو اللون أو العقيدة أو الأصل، وبما يتنافى مع قانون حقوق الطفل المصرى أو المواثيق والقوانين الدولية للطفل، ولاسيما أننا قد شهدنا ارتكاب ممارسات عنيفة بأشكال متعددة بداخل المدارس وبداخل الفصول من جانب المدرسين والمدرسات من المنتمين للإخوان المتأسلمين؛ مثل الضرب أو قص الشعر أو إجبار البنات على ارتداء الحجاب فى سن صغيرة، وقبل أن يكون لديهن القدرة على الاختيار، وأخذت هذه الممارسات تزداد عنفًا بعد سقوط الإخوان مع ثورة ٣٠ يونيو...
و للحديث بقية