آراب نيوز: الصين تغتنم الفرصة للاستثمار فى إيران
قالت صحيفة آراب نيوز، اليوم الأحد، إن الصين تغتنم الفرصة للاستثمار في إيران، وسط التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الصادر، اليوم الأحد، أن التعاون بين طهران والصين وصل إلى أعلى مستوياته خلال هذه الفرصة منذ الثورة الإيرانية في عام 1979.
وبينت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الصين وإيران تتعزز على ثلاث جبهات "الاستراتيجية والعسكرية والجيوسياسية".
وفي أواخر أغسطس، التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره الصيني وانغ يي، وكان الهدف الرئيسي للاجتماع هو صياغة خريطة طريق حول كيفية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأعلنت الصين في حينها أنها تخطط لاستثمار 280 مليار دولار في قطاع الطاقة الإيراني، بما في ذلك صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات.
كما تعهدت بكين باستثمار 120 مليار دولار في البنية التحتية الصناعية في إيران، بالإضافة إلى ذلك، ستنشر الصين ما يصل إلى 5000 ضابط أمن في إيران من أجل تأمين مشاريع صينية كبيرة.
وتمثل هذه الاستثمارات الضخمة، التي سيتم تنفيذها خلال السنوات الخمس الأولى من الاتفاقية، مستوى جديد من التعاون بين إيران والصين.
وكانت الحكومات والشركات الأوروبية مترددة في الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني بسبب تداعيات العقوبات الأمريكية، بالإضافة إلى ذلك، لا يبدو أن الشركات الغربية مستعدة لإعادة دخول سوق إيران في أي وقت قريب، حتى مع استخدام السيارة الجديدة ذات الأغراض الخاصة للاتحاد الأوروبي.
وفي مقابل هذا الاستثمار الهائل من الصين، وافق القادة الإيرانيون على بيع النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية إلى بكين بأسعار منخفضة.
ولم تحصل الصين على خصم إجمالي يبلغ حوالي 32 في المائة على مشترياتها من النفط والغاز والبتروكيماويات من إيران فحسب، بل إنها لا تحتاج أيضًا إلى الدفع باستخدام الدولار الأمريكي.
وبحسب الصحيفة، أن هذا أمر مربح بالنسبة للصين، حيث يمكنها الدفع من خلال الرنمينبي أو "عملات سهلة" أخرى، وسبب آخر للتعاون المكثف بين الصين وإيران هو عداءهما المشترك اتجاه الولايات المتحدة، مع استمرار الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، ومع استمرار الولايات المتحدة في فرض "أقصى قدر من الضغط" على السياسة الثيوقراطية لإيران، ينظر كلا البلدين إلى العلاقات الأوثق مع الآخر بمثابة ضربة للولايات المتحدة.
وكما قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الشهر الماضي: "يمكن للمشاورات بين إيران والصين، وتعاون بعض البلدان الصديقة، أن تساعد في مواجهة العداء الأمريكي وتحييد عواقبه".
علاوة على ذلك، بصفتها عضوًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكدافع قوي عن الحفاظ على الاتفاق النووي، يمكن للصين أن تقدم المزيد من النفوذ لطهران على الساحة الدولية.