سرعة القصاص لشهداء الواجب
مطلوب محاكمات عاجلة وسريعة لكل أيادى الإرهاب الأسود التى تحمل السلاح لتوجهه إلى صدر أبناء الشعب المصرى وإلى البواسل من جنودنا وضباطنا فى القوات المسلحة وفى الشرطة... ولا شك أن خروج جماهير الشعب المصرى للمشاركة فى الجنازة المهيبة للواء شهيد الوطن نبيل فراج
ليس سوى انعكاس واضح لغضب شعبى عارم للقصاص من الأيدى الإجرامية الملطخة بدماء شهداء الواجب، ولم يكن خروج الجماهير المشاركة فى هذه الجنازة العسكرية والرسمية والشعبية، سوى انعكاس لتقدير القوات المسلحة المصرية لشهداء الواجب من أبطال الشرطة المصرية الذين يتعاونون معهم من أجل حماية الشعب من تجار الدين والجماعات الإرهابية.. وتجىء مشاركة الفريق أول عبد الفتاح السيسى -وزير الدفاع- فى مقدمة الجنازة بصحبة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وبجانبهما د. حازم الببلاوى رئيس الحكومة لفتة كريمة منه ودلالة على تضامن الجيش والشرطة لحماية أمن المواطن المصرى، وهى رسالة طمأنة لجماهير الشعب المصرى الغاضب والذى كان يهتف لحظتها مطالبا بإعدام قتلة المصريين. لقد حزنت غالبية الشعب المصرى لاستشهاد اللواء نبيل فراج الذى تحول إلى بطل قومى ضحى بحياته فى كرداسة ليعيش غيره من المواطنين المصريين، ولا شك أن الحكومة الانتقالية مطالبة بأن ترضخ لمطلب الشعب المشروع بتطبيق القانون ضد العمليات الإجرامية أيا كانت، وأيا كان مرتكبوها تحت غطاء الدين وتحت غطاء المظاهرات، فلا هو دين ولا هى مظاهرات... إن خروج الجماهير للمشاركة فى الجنازة هو تعبير عن إرادة شعبية رافضة للإخوان وكل مستخدمى الدين لارتكاب جرائمهم، مما يتطلب تطهير مصر من كل من يمارسونها عن عمد لزعزعة استقرار الوطن. إن اللواء نبيل فراج يستحق أن يتم تكريمه من قبل الحكومة الحالية وأن يتم دعم أسرته، وأن يتم أيضاً تكريم كل شهداء الواجب سواء من جنود أو ضباط الشرطة أو القوات المسلحة والنظر فى تخصيص معاشات استثنائية لهم. إن الحكومة الانتقالية الآن عليها أن تتحرك وبسرعة من أجل إجراء محاكمات عاجلة لكل من ثبت إدانته فى جريمة قتل أو تعذيب أو حرق وأنه يجب أن يدرك المصريون الذين أصبحوا الآن يكنون تقديرا كبيرا لرجال الشرطة، إننا نضع أسس دولة جديدة ولابد أن تكون أولى قواعدها تطبيق القانون وعدم خرقه، وانتهاء فترة الفوضى والبلطجة التى يريد البعض أن ينشرها لزعزعة استقرار الوطن طبقا لخطط مشبوهة. إننا الآن لدينا رئيس مدنى انتقالى، وباعتباره رجل قانون فإننا نطالبه وبشدة بأن يصدر قرارا مصر فى حاجة إليه، وأقصد به إجراء محاكمات عاجلة للإرهابيين وأتباعهم، ودون تباطؤ أو تردد. إننا فى انتظار أن يلبى د. عدلى منصور مطلب الشعب الغاضب وهو القصاص لشهداء الواجب ولأبناء الشعب المصرى الذين تم قتلهم وسحلهم وتعذيبهم بواسطة الإخوان المتأسلمين وأتباعهم الآن وليس غداً. وأنه من المستحيل صم الآذان عن إرادة شعب ثار ويطلب الخلاص من القتلة... فقدت مصر وطنيا وسياسيا مخلصا هو د. أسامة الباز وفقدت أنا شخصيا أخا عزيزا وأستاذا، كان يكن كل الاحترام والتقدير لكتاب ومثقفى مصر، ومثله يستحق أن يتم تكريمه من جانب الدولة ومن جانب المثقفين..