مائدة المحبة الرمضانية
تحت رعاية الدكتور القس عزت شاكر أقامت الكنيسة الإنجيلية بمدينة نصر، يوم السبت 18 مايو، مائدة إفطار رمضانية بمقر الكنيسة، حضرها عدد من رجال الدينين الإسلامى والمسيحى ورئيس حى مدينة نصر وبعض السياسيين والصحفيين والمثقفين والأدباء، وكذلك عدد من أعضاء البرلمان، منهم الأستاذ يوسف القعيد والدكتورة إليزابيث شاكر والأستاذ ماجد طوبيا، وكذلك فضيلة الشيخ مظهر شاهين والشيخ إبراهيم رضا.
كانت جِلستى بجوار الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب والكاتب الصحفى والباحث الأستاذ محمود عابدين الصحفى بجريدة الدستور، والكاتب الصحفى الأستاذ محمد السيد حماده الصحفى بالأهرام، والأستاذ الدكتور محمد ناصر قطبى وعدد من رموز ومثقفى المجتمع المصرى، وفى كلمته تحدث راعى الكنيسة القس عزت شاكر عن المحبة التى تجمعنا كمصريين فى هذا الوطن، الذى لا يفرق بين أبنائه، وأن الله محبة، وهو يدعونا لأن نحب بعضنا بعضا، بغض النظر عن انتماءاتنا الدينية أو العقائدية أو الفكرية.
كما تحدث الأستاذ الدكتور عبدالله النجار عن حرصه الشديد على حضور هذه المائدة السنوية، لما يشعر فيها من دفء ومحبة ومودة، حيث نلتف جميعًا حول طعام واحد ويجمعنا وطن واحد، كما تحدث الأنبا يوحنا قلته عن أن شهر رمضان هو شهر التأمل، وأنه فى تأملاته رأى أنه على مدار التاريخ الإنسانى لم يسد أى دين على بقية الأديان، وأن البشر متنوعون ومختلفون، وأن فى العالم أديانًا متعددة وهناك من لا يؤمنون لا باليهودية ولا بالمسيحية ولا بالإسلام، ولكنهم يؤمنون بأديان أخرى مختلفة، ومن ثم علينا أن نقر بوجودهم وأن نقبلهم، ونقر بأننا لسنا بمفردنا فى هذا العالم المتسع الفسيح.
وتحدث الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب مطالبًا بضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات على مدار العام وليس مرة واحدة فقط فى العام، كما تحدث عن ضرورة أن يقوم الإعلام بدوره فى نشر ثقافة التعددية والتنوع ومكافحة الإرهاب، وكذلك ضرورة أن تتضمن المناهج التعليمية ما يدعم قبول الآخر المختلف.
كما تحدثت الأديبة الأستاذة فاطمة ناعوت عن سعادتها بحضور هذه المائدة، مؤكدة أن الله محبة، وهذا الإله المحب لا يمكن أن يدعو للكراهية، ولا يمكن أن يأمر الإنسان بقتل أخيه فى الإنسانية؛ لذا علينا جميعًا أن نعيش فى محبة ووئام وتراحم، وينبغى أن نعلى القيم الإنسانية الجميلة فى تعاملاتنا اليومية الحياتية، ورفضت الأستاذة فاطمة ناعوت ما يردده بعض المتعصبين مثل عبارة «أكرهك فى الله»، قائلة: الله الودود المحب لا يمكن أن يكره ولا يمكن أن يطالب عباده بكراهية بعضهم البعض.
خالص التقدير للكنيسة الإنجيلية بمدينة نصر ولرعاتها الأجلاء، وعلى رأسهم الدكتور القس عزت شاكر، فهى بحق نموذج يحتذى به فى المحبة الحقيقية الفعالة وفى خدمة المجتمع دون تفرقة أو تمييز.