رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتفال بالزعف.. لم يمنع الأقباط من المشاركة بالاستفتاء

جريدة الدستور

يحل اليوم الاحتفال بـ «أحد الشعانين»، الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح "عيد القيامة"، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، ويسمّى أيضًا بـ «أحد السعف»، والذي يحتفل به الأقباط في كل كنائس مصر والعالم.

ورغم ذلك، شارك عدد كبير من الأقباك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، بل أن كثيرًا منهم عمد إلى الاحتفال أمام مقار لجان الاقتراع، من خلال الذهاب إلى اللجنة للإدلاء بأصواتهم حاملين أوراق السعف علامة الاحتفال.

وتزامن عيد السعف الأقباط، مع ثاني يوم للاستفتاء على التعديلات الدستورية، لكن لم يقف أي من المناسبتين في طريق الآخر. ففي مدرسة الشهيد أحمد شريف صالح، في منطقة الزيتون، التابعة لمحافظة القاهرة، جاءت كريستين بصحبة ابنها بعد ما قامت بتأدية الصلاه في الكنيسة وبيديه السعف، لتؤدي دورها الوطني في الاستفتاء بالدستور.

وكان المشهد المسيطر في الغالب علي جميع المدارسة المحيطة، هو شراء السعف احتفالًا بالعيد وتأدية الدور الوطني، وكان ذلك وسط تشديدات أمنية مكثفة من قبل رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية.

وفي مدرسة الحرية الرسمية للغات، في منطقة الأزبكية، التابعة لمحافظة القاهرة، جاءت مارينا بصحبة طفلتها بعد ما قامت بتأدية الصلاة في الكنيسة وبيديها الزعف، لتؤدي دورها الوطني في الاستفتاء بالدستور.

ولم يختلف المشهد في مدرسة الجلاء الرسمية لغات، التابعة لمنطقة الظاهر، محافظة القاهرة، والتي انتهى بعض الفتيات من الكنيسة لشراء الزعف ومن بعدها تأدية الدور الوطني، الذي لم يشغلهم احتفالهم بالعيد معهم.

كذلك شاركت سيدة خمسينية مسلمة احتفال المسيحيين بأحد الزعف بارتدائها تاج الزعف فوق حجابها ورافعة علم مصر مؤكدة تماسك النسيج الوطني.

وقامت السيدة عقب إدلائها بصوتها بلجنة مدرسة النيل الابتدائية في إمبابة بترديد عبارات وطنية أبرزها تحيا مصر ومسلم ومسيحي أيد واحدة، والتف حولها الأطفال من بينهم شاب "فيلوباتير" كان مرتديا تاج الزعف فأهداها إياه.

وفي لجنة انتخابية بمدرسة مصطفي كامل بمنطقة الوراق، اصطحب شكري ثلاثيني ابنه جرجس صاحب الـ٧ سنوات للإدلاء بصوته، وحمل جرجس في يده خوص من النخل، وقال شكري أنه يأتي مصطحبًا ابنه احتفالًا بالعيد وبمصر معا.

كذلك حرصت عائلة مينا مرقص على المشاركة في الاستفتاء الدستوري، بعد عودتهم من الكنسية، إذ توافد أفراد الأسرة على اللجنة الانتخابية بمدرسة هشام شتا، ممسكين بعيدان الزعف.

تقول ماريان، زوجة مينا، إنهم قرروا الحضور إلى اللجنة الانتخابية للإدلاء بصوتهم قبل دقائق من الموعد المحدد لإغلاق اللجان، موضحة أن حضورها اليوم حرصًا منها على الاحتفال بمصر والعيد معًا.

وجاء شادي ومارويلا من الكنيسة وبيديهم الزعف للمشاركة في الاستفتاء الدستوري وأدلوا بأصواتهم، بلجنة الانتخاب في مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية بنات في منطقة كوبري القبة.

كما حرصت سيدات الحي الراقي بمنطقة الزمالك على المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية مصطحبين معهم ما يحتفلون به من طقوس داخل اللجان في كلية الفنون الجميلة.

استجابت "چينا" لإلحاح أطفالها عليهم لاصطحابه معها إلى مقرها الانتخابي، بعد احتفالهم بطقوس عيد الزعف داخل الكنيسة، وتعد تلك ثاني مشاركة لهم حيث يرغب الأطفال لدخول اللجنة لغمر أصابعهم بالحبر الفسفوري والتقاط الصور لجوار ضباط للجيش والشرطة.