سر التقدم
كتبت اعلامية مغربية في المانيا عن سر تقدم دولة المانيا فقالت: سبب تقدم المانيا ليس الفوسفات أو الثروات السمكية أو البترول أو المعادن سبب تقدمها هو النظام التعليمي نظام تعليمي يتساوى فيه الغني مع الفقير التعليم الخاص ممنوع وهو في حكم الجريمة في المانيا ابن رئيس الشركة يجلس على نفس الطاولة التي يجلس فيها ابن رجل النظافة هذا النظام مقسم كالاتي: المرحلة الابتدائية ومدتها اربع سنوات.. بعدها يبدأ تقسيم الاطفال الى مجتهدين جدا.. ومجتهدين.. ولا بأس به.. ومتوسط.. وضعيف.. وكل فئة تذهب إلى المدرسة التي تناسب قدراتها الضعفاء يتم إرسالهم الى مدارس خاصة
يمكن لاي تلميذ تحسن مستواه أن ينتقل الى المدرسة الافضل.. والذي كان في المدرسة الاحسن وضعف مستواه سينتقل حتما الى مستوى اقل.. فالاهم ان لا ينقطع التلميذ عن المدرسة.. السنوات الالزامية لأي تلميذ في المدرسة هي تسع سنوات.. وبعدها لديه الحق في الانقطاع عن المدرسة.. ولكن يجب عليه ان يبحث عن مدرسة مهنية اذا غاب اي تلميذ عن المدرسة في السنوات التسع الأولى فقط لخمس دقائق تتصل المدرسة بالمنزل لتستفسر عن سبب غيابه.. ان رفض التلميذ اللجوء الى المدرسة يتم احضاره عن طريق الشرطة مع تكليف علماء النفس وعلماء الاجتماع اضافة الى الدولة المكلفة في شخص مكتب الشباب لمعرفة السبب.. فان كان السبب أسريا.. يتم حله وديا وإن كان غير ممكن حله يتم أخذ الطفل من الوالدين لكي ينموا الطفل في ظروف طبيعية.. لكل طفل الحق في الترفيه والرياضة وطعام صحي واستقرار اسري.. ان اكتشفت الدولة ان سببا من هذه الأسباب فيه خلل تتدخل.. مرحلة الجامعة: هي مكمن وسر تقدم المانيا.. تنتشر الجامعة في المانيا في كل مدينة صغيرة كيف ماكان نوعها. كل زاوية من زوايا أي مدينة خاضعة لبحوث جامعية من حيث الاقتصاد والتقنيات والجغرافية وعلم النفس وعلم الاجتماع.. لا يمكن فصل أي فرد من المجتمع عن البحوث العلمية الجامعية أما الجامعات الطبية فهي موجودة في مستشفى وفي كل دار للعجزة ويدرس الأخلاق والرحمة قبل أن يصبح الدكتور دكتورا.. ويجب عليه أولا أن يقوم بتمرين تطبيقي اولي لمدة ثلاثة أشهر في دار العجزة لكي يمسح غائط الرجل والمرأة المسنة ولا يعمل الطبيب في المانيا بالمستشفى فقط بل في دور العجزة كذلك وفي مستشفيات الاطفال ومستشفيات الامراض النفسية والعقلية.. المستشفيات منتشرة على ربوع المدينة وهي متساوية تقريبا كلها في التجهيزات المانيا تستثمر في الانسان لانه هو مستقبلها.. الطالب أو القاضي أو الشرطي أو الوزير أو البرلماني.. لا يحتاج وساطة ولا يولد في ألمانيا طفل وفي فمه ملعقة من ذهب بل ولدوا جميعا متساوون امام القانون ولديهم جميعا الحق في التعليم والصحة والطب والعمل.. هذا هو سر تقدم المانيا!!